زاد الاردن الاخباري -
حذر أمين عام حزب الله حسن نصرالله اسرائيل الجمعة، من المساس بنفط لبنان، مؤكدا أنها ليست حرة في بدء التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وقال نصرالله في كلمة بمناسبة عيد المولد النبوي: "إذا كان العدو الاسرائيلي يعتقد أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء بالمنطقة المتنازع عليها قبل الحسم (النقاش في نزاع الحدود بين لبنان واسرائيل)، فهو مشتبه (مخطئ)".
وأضاف: "المقاومة في الوقت المناسب، وعندما ترى أن نفط لبنان في دائرة الخطر ستتصرف وهي قادرة على ذلك".
وأوضح نصرالله، أن الحزب "لن يعبر عن موقف له صلة بترسيم الحدود (البحرية) ولن نتدخل في هذا الملف وهو أمر متروك للدولة".
وثمة خلافات بين لبنان وإسرائيل بشأن السيادة على مناطق غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أمريكية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، حيث عقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرابع من مايو/ أيار الماضي، وسط خلافات تعطل التوصل لاتفاق فيه.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.
في سياق آخر، قال نصرالله: "سننتظر التحقيق بأحداث الطيونة وهو بحسب معطياتي تحقيق جاد وشجاع ويتابع أدق التفاصيل".
وقبل أسبوع، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع "الطيونة" الواقع بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (ذات أغلبية مسيحية) في بيروت، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل" اتهامات لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.