بقلم :- وليد خليفات
لحظات كأنها رسم لوحات من الغثيان .. والنفس تقف في ذهول لا يشبه ذهول ... وما انتظار يماثل انتظار ....مرت بنا الساعات والدقائق" وكأنها الدهر بمرورها...... حتى أصبحت ثوانيها تستثني كل خاطرة في الأعماق دونها ...... فتوقف الزمن فجأة عند شاهد القبر معزيا" بموت الضمائر... فلا كلمة بالحق تعلوا ...ولا عدالة بقوانين الأرض في زمن كلمة الحق أريد بها باطل.... فعافت النفس المسكينة قضاء الأرض رافضة ظلم الدنيا وأبت أن تنقاد للذل ... فعاودت تقف تناجي الروح على شاهد قبر الشهيدة لتقول :-
عذرا"لك أيتها الشهيدة وألفُ إعتِذار ... عَن أُمَةٍ باعَت تاريخَها.. باعَت دينَها.. باعت الشرف والأخلاق .. ومواقف الأشراف الأحرار ؟؟؟ عذرا" لك عن أمة يحكم فيها قاضي حقود في قوانين معانيها طلاسم ونقض للأعراف والعهود ؟؟؟ عذرا" لك عن أمة أقسمت بالزور شهود ؟؟؟ وعذرا" لك وألف اعتذار عن ساسة وطن " نقضوا العهد بقسم اليمين وغابوا عن الحق بالنكران والجحود ،،
فلأخبرك اليوم أنهم قتلوا الحق في زمن الباطل ....في محكمة فقدت النزاهة والفضائل..... اليوم سندفع ثمن استشهادك للقاتل ؟؟؟ فعذرا" لك أيتها الشاهدة وألف إعتذار .. عن أمة ألبسها الله ثوب الخزي والعار.....
اللهم لا ترضى لفقيدتنا الشهيدة دانة من الجنة إلا صحبة مع الصديقين والشهداء والصالحين والأبرار ، ونسألك اللهم رب السموات والأرض ورب العرش العظيم الحق بمن ظلمونا ، وأن تريهم في أنفسهم ما يسوءون ، وان تسلط عليهم من الغموم والهموم والكوارث في المال والبنون والعاهات مالا يتوقعون ، وخالف اللهم بين قلوبهم وسلط عليهم الهوان والضعف وأسكن الرعب في نفوسهم انك سميع مجيب دعاء المظلوم ...
waleedkh2009@hotmail.com