السعودية.. السماح لمشاركين في لعبة حربية تحاكي الواقع بشراء أسلحة حقيقية
السعودية .. السماح لمشاركين في لعبة حربية تحاكي الواقع بشراء أسلحة حقيقية
زاد الاردن الاخباري -
أعلن القائمون على موسم الرياض الترفيهي المقام في العاصمة السعودية عن توفر قطع أسلحة فردية حقيقية ومرخصة للمشاركين في لعبة حرب تحاكي الواقع، وتستقطب عدداً كبيراً من زوار الفعاليات التي تشهدها المدينة.
ومن بين 14 منطقة في الرياض تقام فيها فعاليات الموسم الفنية والثقافية والترفيهية المتنوعة، تم تخصيص منطقة ”كومبات فيلد“ التي تعني ”مجال القتال“ لعشاق ألعاب الحرب، حيث يتاح لزوارها تجربة أجواء مشابهة لساحات الحروب، حيث العربات العسكرية والنيران وآثار الدمار.
ويتاح لزوار تلك المنطقة اقتناء قطع سلاح حقيقية والحصول على ترخيص لها من
وزارة الداخلية في اليوم نفسه، وهو ما شكل حافزا لعشاق اقتناء السلاح في المملكة، الذين اصطفوا في طوابير لدخول المنطقة بعد اقتناء تذاكر مأجورة.
وتم تخصيص مئة قطعة سلاح فردية اليوم السبت، وهو الأول في الفعالية، فيما تعهد
رئيس هيئة الترفيه المشرفة على موسم الرياض، تركي آل الشيخ، بتوفير قطع سلاح أكثر لزوار المنطقة بأسعار مميزة على حد وصفه، خلال
أيام الموسم المستمر على مدى خمسة أشهر.
ورغم أن اقتناء الأسلحة
الحقيقية من ”كومبات فيلد“ لا يعني السماح باستخدامها في لعبة القتال، بل يقتصر على الاحتفاظ بها ضمن تقليد متوارث عند السعوديين، لكن مكان العرض والشراء من منطقة حرب يضفي مزيداً من الحماس لدى عشاق الأسلحة.
ونشر آل الشيخ، عبر حسابه في تويتر،
صور عشرات الرجال والنساء الذين وفدوا إلى منطقة الحرب، فيما حثهم على ركوب العربات العسكرية المتوفرة فيها، وتجربة اللعبة بشكل يحاكي الواقع.
فيما بدا آخرون متحمسين لصور السلاح التي نشرها آل الشيخ عبر تويتر، وتسابق متابعوه الكثر إلى الإعجاب بها، بينما راح آخرون يطلبون نماذج وقطع أسلحة أخرى تستهويهم.
وتوفر
السعودية قطع السلاح
المرخصة لمواطنيها في معارض وفعاليات عديدة، بينها معرض الصقور الذي أقيم في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، بينما لا يكتفي بعض هواة السلاح في
المملكة باقتناء قطعة واحدة من هكذا معارض.
كما تستهدف
السعودية في الوقت نفسه، ومنذ سنوات، ضبط
انتشار السلاح غير المرخص، حيث تنظر المحاكم الجزائية في
السعودية سنوياً، مئات القضايا
المرتبطة بحمل السلاح، وتصدر أحكاماً مشددة بالسجن لعشرات السنين، عندما يكون السلاح حربياً أو يتم استخدامه في
حوادث أمنية.
وتتضمن شروط الحصول على ترخيص سلاح، ”ألا يقل عمر طالب
الترخيص عن 21 سنة، وأن يكون حَسَن السيرة والسلوك، وألا يكون قد أدين بجرم يتعلق بالإخلال بالأمن أو بحيازة مواد متفجرة أو استعمالها أو الاتجار بها أو تهريبها أو بيعها، أو يكون شريكاً بأي من هذه الأوصاف؛ ما لم يكن قد رُد إليه اعتباره.
ووفقا للشروط، أيضا، ”يُحظر على كل مصاب بعاهة بدنية أو مرض بدني يُعيقه عن استخدام السلاح أن يحصل على ترخيص، كذلك كل مصاب بمرض عقلي أو عصبي أو نفسي أو مَن سبق له
دخول مستشفى أو مصحة للأمراض العقلية أو العصبية أو النفسية للعلاج؛ إلا إذا ثبت شفاؤه يقيناً أو مضت على انتظامه في الحياة العامة بصورة عادية مدة معقولة تُقَدّرها سلطات الأمن“.