هل من الأفضل أن تكون بومة الليل أم عصفور الصباح؟

هل من الأفضل أن تكون بومة الليل أم عصفور الصباح؟

زاد الاردن الاخباري -

هناك نوعان من الناس في هذا العالم، النوع الأول أشخاص يسعدون بسماع أصوات العصافير أول شيء في الصباح، وأشخاص يتأوهون ويتمنون أن يكون للطيور زر كتم الصوت.

وفي الواقع أن النوع الأول وهو عصفور الصباح، يستمتع بالاستيقاظ مبكرًا ويميل إلى التلاشي بسرعة في ساعات المساء، من ناحية أخرى النوع الثاني وهو بومة الليل يميل إلى النهوض متأخرًا والسهر لوقت متأخر، حيث أن هذا النوع يجد أنه أكثر إنتاجية خلال الساعات الأخيرة من اليوم.

وتوضح ميشيل ورلي مديرة العمليات السريرية في "Aeroflow Sleep" أن مصطلح بومة الليل مستوحى من الحيوان الفعلي، وهو مصطلح يصف الأشخاص الذين لديهم طاقة أكبر في الليل وينامون في النهار مثل البوم الليلي.

في حين تقول ورلي أن مصطلح عصفور الصباح يعود أصوله إلى مثل من القرن السابع عشر، حيث أن عصفور الصباح المبكر يحصل على الدودة، والسؤال هنا، هل أنت عصفور الصباح أم بومة الليل، وهل يمكن أن تؤثر أنماط النوم المفضلة لديك على صحتك؟ لمعرفة المزيد تابع هذه المقالة حتى النهاية.

من هو عصفور الصباح؟
في الواقع يميل الشخص الذي يكون من نوع عصفور الصباح إلى الذهاب إلى الفراش مبكرًا، والاستيقاظ مبكرًا، ودائمًا ما يشعر بأفضل ما لديه مع بدء اليوم، كما أن لديه طاقة أقل في وقت متأخر بعد الظهر والمساء، ويواجه صعوبة في البقاء مستيقظًا بعد ساعة معينة.
وكقاعدة عامة، الشخص من فئة عصفور الصباح أكثر استيعابًا من فئة بومة الليل، حيث أن فئة عصفور الصباح عادة ما يكون لديهم وقت أسهل للتكيف مع الجداول الزمنية القياسية للنهار، وهو ما يسهل عليهم العمل في أماكن العمل التي تعمل خلال النهار.
وفي الواقع، وفقًا لمراجعة بحثية عام 2012، فإن الأشخاص من فئة عصفور الصباح لديهم مستويات أعلى من المشاعر الإيجابية، ومع ذلك يجدر التفكير في أن السعادة والعواطف الإيجابية الأخرى قد تأتي بسهولة أكبر عندما يسمح لك نمط نومك بالدخول بسهولة إلى المجتمع.
أما على الجانب الآخر، قد تصبح متابع العلاقات والصلات الاجتماعية الاخرى والحفاظ عليها أكثر صعوبة إلى حد ما، خاصة عند مواجهة عصفور الصباح صعوبة في البقاء مستيقظًا بعد الـ8 أو الـ9 مساءً.

من هو بومة الليل؟
الشخص من فئة بومة الليل يميل إلى السهر لوقت متأخر، ويشعر بأن أفضل ما لديه يظهر في وقت لاحق من اليوم، كما أن هذه الفئة لديهم المزيد من الطاقة في الليل، ويشعرون بالتعب بعد الاستيقاظ مبكرًا، ويواجهون صعوبة في البقاء في حالة تأهب خلال النهار.
وكون الشخص من فئة بومة الليل فذلك له بعض الجوانب السلبية، حيث أن المجتمع من حوله يعمل بجدول نهاري، لهذا فإن بومة الليل قد يواجه صعوبة أكبر في شغل وظيفة تقليدية، وقد يواجه صعوبة في التكيف مع جدول المدرسة الثابت.
أيضًا قد يواجه الشخص من فئة بومة الليل عيوبًا أخرى بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض الصحة العقلية ومخاوف التمثيل الغذائي.
ومع ذلك فإن تفضل ساعات المساء ليس دائمًا أمرًا سيئًا، حيث أن الكثير من الفنانين والكتاب والمهنيين المبدعين ينجزون أفضل أعمالهم بهدوء بينما ينام العالم من حولهم، وفي نهاية اليوم الأمر المهم هو الحصول على القدر المناسب من النوم للحفاظ على الصحة بشكل جيد.

هل يمكن تغيير نمط النوم؟
وفقًا لمراجعة بحثية عام 2021 حول الجينات التي تمرر ساعات أجسامنا، قد يكون لدينا في النهاية سيطرة أكبر على أنماط نومنا.
ولكن في الوقت الحالي، تظل هذه التدخلات حلمًا بعيد المنال، ولن تسهل أي حبة سحرية على بومة الليل النهوض من السرير في الصباح، حيث توضح ورلي أن تغيير نمط النوم يمكن أن يؤدي إلى انتقال صعب، وهو تحول يتطلب تغييرات في سلوكيات نومك النموذجية والصبر أثناء إجراء التبديل.

---