قوات القمع في سجون الاحتلال تقتحم "عوفر"
قوات القمع في سجون الاحتلال تقتحم "عوفر"
زاد الاردن الاخباري -
أكد نادي الأسير
الفلسطيني أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت، صباح اليوم الأحد،
قسم (21) في سجن "عوفر"، وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيه.
وأضاف نادي الأسير أن مواجهة جرت بين أحد الأسرى وسجان، وعلى خلفية ذلك تواصل إدارة السجن تهديدها بإعادة
اقتحام القسم وعزل الأسير والتنكيل به، الأمر الذي رفضه الأسرى، وتم إغلاق السجن بالكامل، كما وأرجعوا وجبات الطعام كخطوة احتجاجية، وما تزال
حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى.
يذكر أن الأسرى في سجن "عوفر" يواجهون عمليات
اقتحام متكررة، فمنذ مطلع هذا
العام سُجلت اقتحامات عدة تنفذها وحدات القمع بهدف التنكيل بالأسرى، وإبقائهم في
حالة عدم "استقرار"، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.
يُشار إلى أن وحدات القمع كانت قد نفذت عملية
اقتحام واسعة في
قسم (1) في سجن "جلبوع" قبل يومين ونكلت بالأسرى واعتدت عليهم ليكون هذا الاقتحام الثاني الذي يُسجل في غضون أيام.
وقال نادي الأسير في بيان له، الجمعة الماضي، إن قوات القمع اقتحمت القسم واعتدت على الأسرى البالغ عددهم نحو (90) أسيرا، وأقدمت إدارة السجن على قطع الماء والكهرباء عنهم، حيث استمرت عملية الاقتحام حتى ساعات الفجر، ونفذت عمليات تفتيش واسعة.
وأضاف أن سجن "جلبوع" ما زال يتعرض لعمليات تنكيل مضاعفة، ومنها عمليات الاقتحام التي تشكل أبرز السياسات التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى، في محاولة لإبقائهم في
حالة عدم "استقرار" وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
يذكر أن سجن "جلبوع" شهد عملية الأسرى البطولية، التي تمكن فيها 6 أسرى في السادس من أيلول الماضي، من انتزاع حريتهم، لتشرع إدارة السجون عقبها في نقل نصف الأسرى القابعين فيه، وكثفت من عمليات التفتيش والاقتحامات، كما وهددت مرارا بنقلهم إلى السجون الأخرى.
إلى ذلك، يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 102 يوم.
وقالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، الاحد، ان الأسرى المضربين عن الطعام الى جانب الفسفوس، هم مقداد القواسمة منذ 95 يوما، وعلاء الأعرج منذ 78 يوما، وهشام أبو هواش منذ 69 يوما، وشادي أبو عكر منذ 61 يوما، وعياد الهريمي منذ 32 يوما، وآخرهم الأسير رأفت أبو ربيع المضرب منذ ثمانية أيام.
وحذرت
الهيئة من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، ولاسيما الفسفوس والقواسمة، المضربين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث يزداد الخطر عليهما، وهناك خشية من إمكانية تعرضهما لانتكاسة صحية مفاجئة، أو استشهاد أحدهما،
نتيجة نقص كمية السوائل، لافتة الى أن نيابة ومحكمة الاحتلال تتهربان من اتخاذ
قرار بوقف أمر اعتقالهما الإداري، وهذا بمثابة
قتل بطيء لهما.
وأوضحت
الهيئة أن أطباء الاحتلال في مستشفى كابلان الاسرائيلي حاولوا تغذية الأسير القواسمة (24 عاما) قسرا، بالمحاليل والمدعمات، في محاولة لكسر إضرابه.