الكاتب الصحفي زياد البطاينه -
لاوالف لا.......
تبقى لغة الصدق والمحبة على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب, وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة .
ولابد لنا كشعب اردني واحد اليوم ان نقف لحظة صدق وان نرتفع لمستوى درء الخطر وان تسري بهذا الجسدالاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص وان لانسمح لاي كان ان يقترب من ثوابتنا ونسيجنا الوطني
لاوالف لا.......
كلمات قالها جلاله الملكعبد الله الثاني مشددا على أن هذاموقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين".
، كانت تلك الكلمات موجها لمن لديهم شكوك او المنصيدين بالماء العكر ، حبث قال:
أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس؟! مستحيل. خط أحمر..... كلاللتراجع عن قسمنا للقدس، كلا للوطن البديل، كلا للتوطين".
واضاف ان الاردن لن يكون وطن بديل لفلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية باقية وان مدينة القدس خط احمر.
مثلما استنكرجلالته ما يتم تناقله بخصوص صفقة القرن أو الوطن البديل.
وقال: "كيف؟ ما إلنا صوت؟ نحن الجيش العربي المصطفوي ولنا تاريخنا بالقدس وبفلسطين. ونحن لنا صوت ولنا موقف"(((انتهى الاقتباس ))))
وكنا قد نبهنا كثيرا ......الى ان هناك خلايا نائمه وعناكب سامه تنتشر هنا وهناك تعمل لحساب هذه الجهة اوتلك وقد تتحرك باية لحظة لتكون في خدمه اسيادها ومخططاتهم ...واليوم نرى ان هذا العرق المسموم بافكار هدامه يتغذى فيدب به النشاط من جديد لانه كان بمرحلة سبات وكنا عنه بعيدين غافلين ظانين انه يغط في سبات عميق لا ولن يصحو منه في بلدنا الناضج في كل شئ ...
ونحن نعرف ان هذا امر لايجوزان نغفله لان منه دائما تفوح رائحة الخيانه لبلدنا ولوحدتما الوطنيه وتعرضهما للخطر وهو مالا يتمناه اي منا ...ولان جبهتنا الداخليه يجب ان تكون كجبهتنا الخارجيه مسورة باحكام عصية على كل من تسول له نفسسه الاقتراب منها
وكان لابد ان نكون اكثر حرصا واشد انتباها لما يجري على ساحتنا وساحة الغير فعلاقات الدول كعلاقات الافراد احيانا تتمثل بالمجامله وبتسجيل المواقف ولكنها كثيرا ماتكون وبالا وهذا حالنا وحال الغير
نحن لاننكر ان احدمقومات المجتمع السليم وجود الراي الاخر اوما سمي بالمعارضة اواليسار او او ونعترف والرباط وقلعه الاحرار ان بغيابها عن الساحة يكون هناك خللا
لكن المعارضة المطلوبة هي التي تمتلك برامج مبنية على دراسات وحقائق وارقام ومعلومات في مختلف المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية تصب بمصلحة الوطن واهله
... لا معارضة تكتفي بالشعارات والعموميات.. والاختباء وراء عناوين عريضة مقتصرة على شان واحد سياسي الوجه موجه او ينحني للمصالح الذاتية والمكاسب والمنافع... نعم الوجه اصبح سياسيا ... وقد قل الاهتمام بالاخريات حتى الاخلاقي منها لحساب الشان السياسي
لاننكر اننا نحتاج لمعارضة حقيقية تغلب العام على الخاص وترى بمصلحة الوطن هي الاولوية نحتاج معارضة تشكل جدارا منيعا بوجه كل من اراد المساس بهذا البلد وامنه واستقراره يحمي انجازاته ويبني ويعظم لاان تعمل وفق اجندات خارجية وتكون مربوطه بكوابل تحركها كدمى متى شاءت وكيف شاءت
وحتى نرتفع الى مستوى درء الاخطار عن اردننا العالي والغالي اردن الهاشميين وارض الحشد
فان المطلوب ان تسري بالجسد الاردني روح جديدة... اهم معالمها الالتفاف حول ثوابتها الوطنيةوالقومية وترجيح العام على الخاص....
فالوطن اكبر من طموحات اي فرد مهما علا موقعه ....ومن كل حزب مهما اتسعت رقعته
نعم نريدللجسد الاردني ان يستعيد عافيته يستعيد روحه الوطنية الوثابه..... فهذا زمن الشدة لازمن الرخاء زمن المقاتلين..... لا زمن المنظرين زمن الاردنيين ومن اصحاب الخبرات والتجارب والدراية العملية زمن اصحاب المواقف الثابته وصانعي التاريخ الناصع من الولاء لاردنهم الاردن فقط ....والا فستظل الاخطار قائمه ولاتجدمن يدفعها عنا لذا علينا ان ندرك ماحولنا وان نثبت لضمائرنا ان حب الوطن اشد من كل حب....واننا من صنع الاستقلال ومن يحميه
ولتدعوالجميع الى صحوة من اجل ان لانصاب كما اصيب الغير ومن اجل ان لانسمح لتلك الامراض ان تتفشى في
ولايبني الأوطان إلا أهلها الشرفاء الحريصون على منعتها وكبريائها وعزتها,.... ولايهدمها إلا الجهلة من أبنائها الذين تستثمرهم قوى الشر في خدمة مخططاتها الهدامة ومصالحها القائمة على العدوان والخراب والدمار. لأنّ الجهل يشكّل البيئة المناسبة لنمو الأفكار المتطرفة والقيم المنحرفة عن صراط العقل والهاربة من محكمة الضمير.
وعندما ينحرف العقل ويغيب الضمير تخرج النزعات الشريرة من كمونها محدثة زلزالاً في السلوك الإنساني يدمّر بنيانه الأخلاقي والاجتماعي ويحوّله إلى ركام تفوح منه رائحة الجريمة التي سرعان ماتنقلها رياح الحقد والأنانية إلى كل مكان تستطيع نقلها إليه.
ونظراً لعفونة هذه الرائحة وقذارتها فإنها تعمي العيون وتصم الآذان وتقتل في النفس البشرية كلّ نزوع إلى الخير والجمال والمحبة. الأمر الذي يجعلها لاترى إلا الظلام ولاتسمع من محيطها إلا نداء الموت .
.......أليس هذا الوطن معبد لكلّ أبنائهبكل مكوناته ! ألسنا كلنا إخوة فيه نعيش في كنف الهاشميين الذين اعطونا الحرية والاستقلال والحياه الفضلى..... فلماذا يحاولون زرع الفتنه قاتلها الله في واحة الامن والاستقرار في بيت من بيوت الهاشميين.... طالما كان ومازال بيت العرب وبيت الجميع ....وملاذ الاحرار ....وقلعه الثوار بعدان عجز البعض من التسلق لاسواره المنيعه
قولو للجاجد والمارق واسياده من يروجون للتفرقه وللوطن البديل ولمن ورائهم ان الاردن سيقي الاردن العصي على كل من تسول نفسه الاقتراب منه ومن نسيجه الوطني وانها ليست هذه قيمنا, وليست عاداتنا..... ان نساوم او نهادن او نفاوض على مااورثناه اياه ال هاشم البرره والذين ضحوا لاجله بالكثير فكان المناره التي تهدي والبلد الامن والحصن المنيع ....,نحن وليس من عادات الاردنيين ولا هي من شيمنا ولا من ثقافتنا. إنها دخيلة علينا تسلّلت ... محاوله لاسمح الله ان تتسلق اسوارنا الحصينه و تفتك بتاريخنا, وتمزّق هويتنا,ووحدتنا الوطنيه وتهدم صروح أمجادنا التي بنيناها معاً ويداً بيد مجتمعين لا متفرقين , موحدين لا مجزئين, متحابين لا متباغضين, يظللنا حب الوطن وينعشنا هواؤه النقي وتشحذ همّتنا رايته الخفاقة في سماء المجد والشموخ ونتقيا تحت ظلال شجره العز والكبرياء شجرة الهاشميين .
فيا أبناءَ هذا الوطن الأبي يارجال الشمس.... وياشموس الكرامة والإباء,......الاردن الوطن الام الحنون أمانة بأعناقنا جميعا وعلينا جميعاً أن نحافظ على أمنه واستقراره, دعونا نكمل المشوار لتبقى المملكه الاردنية الهاشمية بكل مكوناتها قلب العروبة, والتاريخ والحضارة رمزاً نباهي به, وواحة خضراء يانعة نستفيء إليها في هذه الأيام الهاجرة, ومعبداً لابتهالاتنا وصلواتنا نحافظ على قدسيته ونستلهم منه معاني الإيمان والتآخي والإلفة والانفتاح .
وعاش الاردن قويا بشعبه وبقائده منيعا محصنا من اعدائه وحاسدية وباغضيه والحاقدين
بوعي أبنائه وحكمة قائده وايمان شعبه ان الاردن القلب والمهجه والروح .
وهذا زمن الاردنيين المقاتلين لاالمنظرين والمنبريين ، زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين ، زمن الاردنيين زمن من بايع القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من يرفعون الشعارات ويعتلون المنابر وينفثون سموم الحقد والبغض ليطال واحة الامن والامان ويشوه صورة البلد الجميل جنه الله على الارض الصغيره بمساحتها الكبيره بقيادتها وانسانها .
فمثلما حول الاردنيون بلدهم الى قلعه حصينه محصنه بالحب والولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم ....الى حاضنه لاهداف الامه وقاعدة لاحرارها وبيتا امنا للعرب كل العرب ، فهم الذين بنوا استقلالهم واشادوا انجازاتهم وحولوا بلدهم الى واحة امن وامان ...الى بلدالمؤسسات والقانون ...فمن حقهم حماية هذا الانجازالمشرف بالمج والاراح ليظل الاردن مناره العلم والعطاء والمحبه والوفاء بقياده حكيمه شرعيه وسياسيه ودينيه .