زاد الاردن الاخباري -
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية نشر سلطات الاحتلال الاسرائيلي مناقصات لبناء مئات الوحدات الجديدة في مستوطناتها بالضفة الغربية، معتبرة الخطوة بمثابة "صفعة" لادارة الرئيس الاميركي جو بايدن.
وقالت الوزارة في بيان ان "طرح هذه المناقصات هو صفعة اسرائيلية جديدة للإدارة الأميركية وسياستها الشرق أوسطية، واستهتار صارخ بالمناشدات والمطالبات الأميركية لدولة الاحتلال بوقف الإجراءات أحادية الجانب، بما فيها العمليات الاستيطانية".
وتابعت إن "هذا القرار، يكشف أن الإدارة الأميركية تعتمد صيغا سياسية شكلية، ليس لها أي أثر أو وزن من شأنه إجبار إسرائيل على وقف عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان، وبالتالي فإن الموقف الأميركي المعلن بشأن حل الدولتين، يفقد مصداقيته ويتآكل بالتدريج".
ووصف بيان الخارجية الفلسطينية خطة الاستيطان الجديدة بانها "إمعان إسرائيلي رسمي في تنفيذ مشاريع الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، واستخفاف سافر بالمواقف الدولية والأميركية الرافضة للاستيطان، والتي تحذر من نتائجه الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الإقليمية والأميركية والدولية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد البيان أن طرح هذه المناقصات "دليل قاطع آخر على غياب شريك السلام الإسرائيلي وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان ومستوطنين ومعادية للسلام، ولا يوجد على جدول أعمالها واهتمامها أية صيغة من صيغ الحل السياسي للصراع، وهو ما أعلنه أكثر من مرة رئيس (الحكومة) الإسرائيلية، المتطرف نفتالي بينت".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج قرارها الاستيطاني هذا، باعتباره "تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، وامتدادا للانقلاب الإسرائيلي الرسمي على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعانا في التنكر لوجود الاحتلال، وتنكرا ممنهجا ومقصودا لوجود شريك فلسطيني للسلام".
واعتبرت أن المواقف الدولية من الاستيطان والصيغ السياسية التي تعتمدها "أثبتت فشلها من جديد، خاصة أنها لا تقترن بأية خطوات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على وقف احتلالها واستيطانها الزاحف وضمها التدريجي للضفة الغربية المحتلة".
وأعلنت إسرائيل، الأحد، طرح مناقصات لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في قرار أدانته فلسطين واعتبرته "تجاوزا للخطوط الحمراء".
وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين: "كما وعدنا نفي. تعزيز وتوسيع الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) هو أمر ضروري ومهم للغاية في رؤية المشروع الصهيوني"، بحسب ما نقله موقع "واللا" العبري.
وأضاف: "بعد فترة طويلة من الجمود في البناء في يهودا والسامرة، أرحب بتسويق أكثر من 1000 وحدة سكنية".
وتابع إلكين: "سأستمر في تعزيز الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة".
وحسب المصدر ذاته، سيتم بناء 729 في مستوطنة "آريئيل" المقامة على أراضي فلسطينية في محافظة سلفيت شمالي الضفة و346 في "بيت إيل" (وسط الضفة) و102 في "إلكانا" (شمال غرب)، و96 في "جيفع بنيامين" (شمال شرق القدس) و57 في مستوطنة "عمانوئيل" (شمال)، و22 في "كارني شومرون" (شمال)، ووحدة استيطانية في "بيتار عيليت" (جنوب القدس).
ولم يذكر مكتب الوزير ما إن كانت هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة ضمن نحو 3100 وحدة، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة، إن المجلس الأعلى للتخطيط، التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، سيلتئم الأربعاء المقبل، من أجل المصادقة عليها من عدمه.
مواجهات بالضفة
أالى ذلك، ُصيب عشرات الفلسطينيين، الأحد، بجراح وحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة خرجت في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال.
وانطلقت المسيرة من أمام جامعة الخليل باتجاه المدخل الشمالي للمدينة؛ حيث حمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددا هتافات تطالب بالإفراج عن 6 أسرى مضربين عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري (دون تهمة)، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود، لمراسل الأناضول، أن قوة إسرائيلية قمعت المسيرة لدى وصولها إلى المدخل الشمالي للخليل عبر إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين، الذين رشقوا بدورهم القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
وقال مسعفون ميدانيون، لمراسل الأناضول، إنهم تعاملوا مع عشرات المصابين بالرصاص المعدني وبحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ولفت المسعفون إلى أن عددا (لم يحددوه) من الإصابات تم تحويلها للعلاج في المستشفى.
ويواصل 6 أسرى فلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب لليوم 102.
ووفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية سبتمبر قرابة 4600؛ بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و500 معتقل إداري.