زاد الاردن الاخباري -
طالب الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، الجهات المعنية بوقف أي موافقة لأي نشاط يؤدي لتجمهر المواطنين وازدحامهم مهما كان نوعه.
وأضاف ان القرارات الأخيرة فيما يتعلق بالحد من انتشار كورونا غير مدروسة ويجب ضبطها، فالسماح بإقامة نشاطات معينة كالحفلات والمهرجانات والتي أدت لزيادة أعداد الإصابات بالفترة الأخيرة تحتاج لإعادة النظر فيها، وعدم الموافقة بإقامة غيرها في الفترة القادمة، مستغربا من نسب ارتفاع الحالات لقطاعات أخرى كالمدارس وغيرها.
وبين المعاني ان طلاب المدارس وفتح القطاعات لم تكن السبب الرئيسي لارتفاع الحالات خلال الأيام الأخيرة، فقد تم فتح القطاعات وعودة التعليم الوجاهي في الأول من أيلول، وحتى العشرين من أيلول كانت الإصابات متذبذبة ولم تشهد ارتفاعا ملحوظا.
أما بعد انتهاء مهرجان جرش بأسبوع وبعدها الحفلات الأخرى بدأنا نلحظ وفق المعاني، تصاعدا وارتفاعا على أعداد الإصابات اليومية، فالفيروس نشط وزادت قوته بعد تلك النشاطات، ما انعكس على المؤشرات الوبائية اليومية، لاسيما ان نسبة انتشار الفيروس في المملكة من أعلى النسب بالعالم.
واعتبر ان الوضع الوبائي سيصبح أصعب بعد انتهاء هذه الحفلات، لاسيما ان هناك 4 حفلات ستقام خلال الشهر المقبل ناهيك عن مهرجان شبيب والذي يبدأ في الثامن والعشرين من هذا الشهر، معتبرا ان الانتقائية والازدواجية في تطبيق الاجراءات الوقائية في قطاعات معينة فقط هو أمر غير مقبول، والتي أدت لتراخي وتقاعس المواطنين في الالتزام بها، لفقدان الثقة بها.
وبخصوص الحالة الوبائية في المملكة، قال المعاني: ان المؤشرات الوبائية بدأت ترتفع، وبالتالي ضرورة الحذر واتخاذ القرارات المدروسة، لمنع حدوث أي انتكاسة وبائية قادمة، خصوصا اننا مقبلون على فصل الشتاء، مع أهمية تحمل المواطن ايضا لمسؤوليته وعدم إهمال اجراءات السلامة العامة كارتداء الكمامة والابتعاد عن الاختلاط.
ونادى المعاني، ان تتضمن قراءة عينات الفحوصات الإيجابية اليومية لكورونا الفئات العمرية ونسبة الإصابة بكل محافظة، ومقارنتها مع النسبة الكلية في المملكة للإصابات، لمعرفة المناطق التي تنتشر فيها العدوى بشكل أكبر، واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد منها.