زاد الاردن الاخباري -
وصلت مجموعة من المثليين (الشواذ) الأفغان الذين فروا من وطنهم إلى بريطانيا كدفعة أولى من أبناء مجتمع الميم في أفغانستان الذين تقول لندن إنها ستجليهم بعد تلقي مكالمات تحذر من اضطهاد حركة طالبان لهم، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية البريطانية أن 29 شخصا، بمن فيهم طلاب ونشطاء تحدثوا علنا عن حقوقهم في أفغانستان، هم أوائل من وصلوا إلى المملكة المتحدة، من بين العديد من المثليين الأفغان المعرضين للخطر الذين سيصلون "في الأشهر المقبلة".
ولم توضح بالتفصيل كيف تمكن هؤلاء من المغادرة.
وقد وصل اللاجئون، الجمعة، في الوقت الذي دعا فيه مسؤول في طالبان إلى الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الأفغانية بالخارج، مؤكدا أن المسلحين لا يعترفون بحقوق المثليين.
وقال متحدث باسم وزارة المالية، أحمد ولي حقمل، لرويترز إن طالبان ستحترم حقوق الإنسان لكن في إطار الشريعة الإسلامية التي لا تعترف بحقوق المثليين، وستسمح للنساء بالتعليم وإن لم يكن في نفس الفصول الدراسية مع الرجال، لكنه أضاف: "مجتمع الميم ... هذا مخالف للشريعة".
وأضاف أن قادة أفغانستان الجدد، الذين استولوا على السلطة في أغسطس الماضي، يريدون من الحكومات الأجنبية "فقط أن تعطينا أموالنا"، بينما تكافح البلاد مع الاقتصاد المنهك والجوع المتزايد.
وقد تسبب رحيل القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والكثير من المانحين الدوليين في حرمان البلاد من منح كانت تمول ثلاثة أرباع الإنفاق العام.
وعلى الرغم من أن القوى الغربية ترغب في تفادي كارثة إنسانية في أفغانستان، فهي ترفض الاعتراف رسميا بحكومة طالبان.
وبينما تتدفق بعض المساعدات، تحذر الأمم المتحدة من أن البلاد على شفا أزمة مجاعة، ويقول خبراء إن رفع العقوبات الإرهابية على المتشددين التي تحد من المساعدات سيكون أمرا صعبا.
وأودعت أفغانستان مليارات الدولارات من أصولها في الخارج لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنوك مركزية أخرى في أوروبا، لكن هذه الأموال جرى تجميدها منذ أطاحت حركة طالبان المتشددة بالحكومة المدعومة من الغرب.
وفي ظل حكم طالبان الذي امتد من عام 1996 إلى 2001، حُرمت النساء إلى حد كبير من العمل والتعليم وعادة ما كان يتوجب عليهن ارتداء النقاب وأن تكون بصحبة مِحرم عند الخروج.
وكانت حركة طالبان استعادت مقاليد السلطة في أفغانستان في أغسطس، بعدما سحبت الولايات المتحدة قواتها بعد نحو 20 عاما من إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة الحركة، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.