زاد الاردن الاخباري -
أعاد الشعب السويدي إحياء عادة قدمة كانت منتشرة في هذا البلد الإسكندينافي سابقًا والتي تقوم على ترتيب المنزل وتنظيفه وتوضيبه استعدادًا لاستقبال زائر غير متوقع ألا وهو "الموت".
وتخالف هذا العادة، التي يُطلق عليها اسم "داستادنينغ-Dostadning" والتي تعني "تنظيف الموت"، كل العادات السائدة بحب الاقتناء وتكديس الممتلكات.
وتقوم فكرة هذه العادة المنتشرة بشكل كبير بين كبار السن على ترتيب الأواني والكتب والملابس بشكل يومي من أجل التخلص من كل ما هو غير ضروري استعدادًا للموت.
وشرحت الكاتبة "لينا ساندغرين" "84 عامًا" هذه العادة في كتابها الذي أصدرته عام 2017 والذي أطلقت عليه اسم "الفنّ السويدي للترتيب ما قبل الموت".
لينا ساندغرين
وقالت في كتابها بأنها تقوم بترتيب منزلها بشكل أسبوعي منذ حوالي 10 سنوات للتخلص من المقتنيات التي لا تستخدمها وهو ما يمنحها شعورًا بـ"الهدوء" و"الراحة".
وقالت الكاتبة: "أعتقد أنه يجب عليك الاهتمام بأشياءك حتى لا يضطر أي شخص آخر إلى القيام بكل الأعمال نيابة عنك، بكل هدوء تخلى عن مقتنياتك".
وتقول إن فرز الممتلكات مدى الحياة "يعيدك إلى اللحظات التي ربما تريد أن تتذكرها، وإذا لم تفعل ذلك، فقم برميها بعيدًا".
ويختلف "تنظيف الموت" عن أسلوب التخلص من الفوضى في المنزل المرتب المرتبط بـ"ماري كوندو"، المشهورة اليابانية التي اكتسبت شهرة عالمية للترويج لفكرة أن الناس يجب أن يحتفظوا فقط بالأشياء التي تجلب لهم السعادة.
كتاب "الفنّ السويدي للترتيب ما قبل الموت"
ويهدف تنظيف الموت السويدي إلى تخفيف عبء فرز الممتلكات بعد وفاة أحد أفراد أسرته.
وتقول الكاتبة ساندغرين: "أعتقد أن معظم الأشخاص الذين لديهم آباء كبار في السن ولديهم حياة مزدحمة يرغبون في قضاء وقت أقل في أمور والديهم عندما يرحلون".