صبي في أول بلوغه يحمل صورة أشعة ويقف أمام عيادة
العظام يرتدي بنطلوناً وسترة رياضية مكتوباً عليها (ميسّي) ،في آخر الممر (كنّة) مطيعة تحمل (باكور) حماتها بانتظار خروجها من غرفة (تخطيط المثانة)، وهناك عجوز أخرى تطل برأسها من غرفة مقابلة ترتدي (دشداشة مشجرة ) تلقي سؤالاً محدداً لكادر المستشفى المارين من امامها: (وين راحت بحفايتي بنت الحلال) دون ان يعرف أي منهم (أي بنت حلال تقصد)!!..
بالقرب من ذاك الباب ، شاب يافع يرفع دواستي الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه والده المسن..وقبل أن يمضي به إلى عيادة الباطني ..يسأله الوالد بريبة: أشيل القطنة!!..يرد الشاب بذهول : أي قطنة يابا؟!..فيكشف عن ذراعه ويتضح :(القطنة التي وضعها مختبر الدم قبل اسبوع)!..
يهمّ أبو يحيى بممازحة الختيار ،فيغير من نيته خروج (جوز فزّة) من المختبر غضباً حنقاً عقاله في ذراعه- بيده ورقة كمبيوتر تحمل بعض النسب والأرقام والرموز الطبية - وهو يسب ويشتم ويتوعد..
ابو يحيى : مالك حجي؟!
جوز فزة: هيك هيك للي بده ييجي هون مرة ثانية..
ابو يحيى: شو بيه؟
جوز فزة: وين بدي اودّي وجهي هسع من المرة..؟
ابو يحيى: ولك مالك؟
جوز فزة: خمس كناين، وولاد ولادي زلم وهيك آخرتها؟!
ابو يحيى: شو بيه سولف!!
جوز فزة: اجينا نجيب نتيجة السكري..بتقول لي تبعة المختبر (مبروك حامل)..بقللها انا؟ قريَت الورقة قالت: مش أنت اشتيوي نهار (جوز فزة)، الجنس ذكر؟ قلت : آه..رمت عليّ الورقة وهي بتقول : (آه حامل)..!!
أخرج ابو يحيى سيجارته تحت قارمة ممنوع التدخين ،لعق طرفها اشعلها ثم قال : عادي جدّاً.. هيك ماشية البلد، هاي ابني شلاش طلعت نتيجته أول مبارح (حامل) 6 مواد وقدام كل مادة مكتوب ناجح!!..
ثم سحب ابو يحيى نفساً عميقاً من سيجارته وقالها بشكل متقطع : تقوم بالسلامة...حجي.
ahmedalzoubi@hotmail.com