لا بد للظلم من آخر ولليل من نهار
بقلم : عمر بني ارشيد
لماذا الشعوب العربية تجوع وتظام والشعوب الغربية تعيش الديمقراطية والرفاه .. اليس من المحزن والمخزي ما يجري ببعض الدول العربية الشقيقة حيث اصبح طغاة تلك الدول تهدد شعبها بالخوف والوحشية وقطاع الطرق .. ولماذا اصبحت بعض الشعوب العربية تشتري السلامة بالاتاوة والامن بالخضوع والمهانة .. وتلاحقهم العقوبات الصارمة لادنى هفوة في القول او في الفعل بل للخاطرة .
الا يعلم اولئك الطغاة ان شعوبهم باتوا من الفقر كالمتسولين ومن الظلم والفساد في اوطانهم كالغرباء .. اليس على الشعوب الا السمع والطاعة والاطراء والثناء على اولئك الطغاة بالرغم من جبروتهم وظلمهم ... اليس على الشعوب الا ان تداري الامتعاض بالابتسام وان تغمس لقمة العيش في ذل وخنوع .
ان طغيان اولئك القادة انطق تلك الشعوب بالحق .. كل يوم يسجل في تاريخهم حماقة جديدة ضد شعبهم .. لقد كانت الشعوب في السابق تتحاشكم كاظمة للغيض ..لكن اليوم لم يعد الشعب يحمل لغذائه هما واصبحت تنطق السنتهم بالحق كالنوافير .
لقد تفجر غضب الشعوب بتلك الثورات .. ثورات جديدة كان ضحيتها بوعزيزي اذ تعالى صوته الجهير وهو يلعن الظلم الذي حل به حتى اسمع كل الشعوب العربية واقرت له كل الشعوب العربية بانه قد اعتدي عليه وسلبت كرامته .
لا صبر اليوم على الطغاة اما اصلاح لحال الشعوب او لتذهب تلك الطغاة بالف الف داهية .
ليس الجرم ان يطلب الشعب الاصلاح لكن الجرم كل الجرم ان يسرق المسؤول الوطن والمواطن .. نسال الله ان يقينا الشر ويهدينا سواء السبيل .
oirshaid@gmail.com