زاد الاردن الاخباري -
إلى جانب ممارسة الرياضة والترطيب والحصول على قسط كافٍ من النوم، تلعب الأطعمة التي يتم تناولها دورًا أساسيًا في الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة.
وعلى هذا النحو، قد يتساءل البعض عن الأطعمة التي قد تساعد في الحفاظ على اليقظة والتركيز طوال اليوم، لذلك تشرح هذه المقالة ما إذا كانت هناك بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من مستويات طاقتك.
تأثير الأطعمة على مستويات الطاقة
الكربوهيدرات
أول شيء تحتاج إلى معرفته هو أن جميع الأطعمة تمنحك الطاقة في شكل سعرات حرارية، وهي مقياس للطاقة، حيث تقيس السعرات الحرارية كمية الطاقة اللازمة لرفع درجة حرارة 1 جرام من الماء بمقدار 1 درجة مئوية، ومع ذلك، لا تؤثر جميع الأطعمة على مستويات طاقتك بنفس الطريقة.
ومن بين المغذيات الكبيرة الثلاثة، توفر الكربوهيدرات مصدرًا أسرع للطاقة مقارنة بالبروتينات والدهون، لأنها المصدر المفضل للطاقة في جسمك، ولكن رغم ذلك يتم تصنيف الكربوهيدرات على أنها بسيطة ومعقدة، بالإضافة إلى وجود مؤشر مرتفع أو منخفض لنسبة السكر في الدم (GI). ومرة أخرى، تؤثر الأطعمة على مستويات طاقتك بشكل مختلف.
الكافيين
الكافيين هو المنشط الأكثر استهلاكًا في العالم، وعلى الرغم من أن له العديد من الفوائد والاستخدامات، إلا أنه مطلوب في المقام الأول للمساعدة في مكافحة التعب والنعاس.
وفي الواقع، قد تساعد الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين ومشروبات الطاقة والشوكولاتة في تقليل أعراض التعب وتحسين اليقظة والتركيز، ويرجع هذا التأثير في المقام الأول إلى تأثير الكافيين على دماغك، والذي يعمل عن طريق منع مستقبلات الأدينوزين، مما يؤدي إلى زيادة إطلاق الدوبامين والنورادرينالين.
والأدينوزين هو مركب له تأثيرات تعزز النوم، في حين أن الدوبامين والنورادرينالين مادتان كيميائيتان تحفزان قلبك وجهازك العصبي المركزي، مما يزيد من اليقظة والتركيز لديك.
أمور أخرى مهمة لتعزيز مستويات الطاقة
النشاط البدني
تظهر الأبحاث أن النشاط البدني مرتبط بتحسين الطاقة وتقليل التعب، وفي الواقع، غالبًا ما يوصى بالتمارين الرياضية كجزء من علاج متلازمة التعب المزمن، وهي حالة تتميز بالتعب طويل الأمد وآلام المفاصل والصداع ومشاكل النوم وضعف التركيز ومشاكل الذاكرة على المدى القصير.
وتوصي إرشادات النشاط البدني الحالية للأمريكيين بأن يحصل البالغون على 150-500 دقيقة (2.5-5 ساعات) من النشاط البدني الهوائي المعتدل الشدة في الأسبوع، مثل الركض والرقص والسباحة وركوب الدراجات، لذا في حال كنت غير نشط بدنيًا، ففكر في البدء بأنشطة أقل كثافة وزيادة تكرار ومدة التدريبات تدريجيًا.
شرب كمية كافية من الماء
يمكن أن يمنحك الترطيب بشكل صحيح خلال النهار دفعة من الطاقة ويساعد في محاربة مشاعر التعب، وقد يؤدي عدم شرب كمية كافية من الماء إلى الجفاف، وفي الحقيقة يؤدي الجفاف الخفيف إلى المتوسط إلى صعوبة في التركيز والصداع والتهيج والخمول والنعاس.
ووفقًا لمعهد الطب، يحتاج الرجال إلى حوالي 15.5 كوبًا (3.7 لتر) من الماء يوميًا، بينما تحتاج النساء إلى 11.5 كوبًا (2.7 لتر) يوميًا، ومع ذلك، قد تتغير احتياجاتك اعتمادًا على المناخ ومستويات نشاطك البدني.
الحصول على قسط وافر من النوم
تستحق صحة النوم نفس المستوى من الاهتمام مثل التمارين والنظام الغذائي عندما يتعلق الأمر بمستويات الطاقة والصحة العامة، حيث يحتاج جسمك إلى النوم لاستعادة الطاقة والحفاظ عليها، وبالتالي يؤدي الحرمان من النوم الناجم عن قلة النوم إلى انخفاض اليقظة والأداء والتدهور العام في الصحة.
ولسوء الحظ، تعد صحة النوم السيئة قاسمًا مشتركًا في مجتمع اليوم المرهق والمفرط في التحفيز، حيث ينام ما يقرب من ثلث الأمريكيين أقل من 7 ساعات الموصى بها للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا، وفي الحقيقة لن يؤدي النوم الكافي إلى تحسين مستويات طاقتك فحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يؤدي إلى تحسين صحتك العامة ونوعية حياتك.