زاد الاردن الاخباري -
كتب د. عاصم منصور
لعل من أكثر الأسئلة التي يواجهها كل من يدعو الناس لأخذ المطعوم أن "جارنا أو قريبنا قد أخذ المطعوم وأصيب وربما توفي"، وهذه الأسئلة التشكيكية لا تقتصر على المطاعيم بل تتعداها إلى جميع الإجراءات الصحية، فكثيرا ما يواجهني المستمعون عندما أتحدث عن علاقة التدخين بالإصابة بالسرطان أن "جدي كان يدخن ثلاث علب في اليوم وعاش تسعون عاما".
نحن عندما نتحدث عن الاجراءات الوقائية لا نعطي ضمانات ولا نصدر قسائم تأمين شامل وإنما نتحدث عن تقليل نسب المخاطرة، فلا شك أن احتمالية إصابة المدخن بالسرطان أكثر من غير المدخن بثلاثين مرة لكن ذلك لا يعني أن كل مدخن سيصاب بالسرطان أو أن هناك حصانة من الإصابة لدى غير المدخن، ونفس الشيء بالنسبة للمطعوم فهو حسب جميع الدراسات يوفر حماية من الإصابة الشديدة أو الوفاة بنسبة تفوق ال ٩٠٪ مما يعني ضمنا أن هناك بعض المطعمين سيصابون وربما يدخلون المستشفيات أو حتى يتوفون.