زاد الاردن الاخباري -
أوفد قائد الجيش الوطني الليبي خليلفة حفتر ابنه صدام الى تل أبيب سرا محملا برسالة يطلب فيها مساعدة عسكرية وسياسية من إسرائيل في مقابل تطبيع العلاقات معها، بحسب ما كشفته صحيفة اسرائيلية الاحد.
وقالت صحيفة "هآرتس" أن صدام حفتر وصل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الاثنين الماضي، على متن طائرة من طراز فالكون أقلته من دبي.
واضافت ان الطائرة لم تلبث ان اقلعت عائدة بصدام إلى ليبيا بعد انجازه لمهمته السرية التي استغرقت ساعة ونصف الساعة التقى خلالها مع جهات أمنية اسرائيلية.
وتوقعت الصحيفة أن زيارة حفتر الابن لإسرائيل، مرتبطة بانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبحسب هآرتس، جرت اتصالات سرية بين خليفة حفتر وشخصيات من جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية خارج البلاد) في الماضي، دون مزيد من التفاصيل حولها.
ويتولى الموساد المهام الدبلوماسية السرية مع الدول الخارجية التي لا يوجد بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية معلنة.
ولم يصدر تعليق فوري من حفتر حول ما أوردته الصحيفة.
ولسنوات عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وشهد البلد الغني بالنفط، قبل شهور، انفراجا سياسيا، برعاية أممية، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، قبل أن تعود التوترات مجددا.
ولا يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة، ويلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعا المجلس الرئاسي في صلاحياته.