زاد الاردن الاخباري -
تصدت قوات أمن الحشد الشعبي العراقي مساء الثلاثاء، لمتظاهرين من انصار القوى السياسية والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية ومنعتهم من اقتحام إحدى بوابات "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد.
و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين تضم مقرات الحكومة والبعثات الأجنبية ومنازل كبار مسؤولي الدولة، وبينهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تعرض فجر الأحد لمحاولة اغتيال فاشلة بطائرات مسيرة.
وقال شهود إن المئات من المتظاهرين المعتصمين وسط بغداد توجهوا صوب إحدى بوابات "المنطقة الخضراء" على مقربة من مقر وزارة الداخلية.
وأضافوا أن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى البوابة لاقتحامها، لكن قوات "أمن الحشد الشعبي" وقفت حائلا دون وصولهم إليه، لتجنب وقوع صدامات مع قوات الأمن المتمركزة في البوابة، كما حدث الجمعة الماضي.
والجمعة، شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، أسفرت عن 125 جريحا، بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة، فيما أفاد مصدر طبي بمقتل متظاهر.
وبعدها بيومين، أعلن السلطات نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال، عبر هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، بينما انفجرت الثالثة في مقر إقامته، ما أصاب عددا من حراسه.
ولاقى الهجوم تنديدا واسع النطاق على المستويين المحلي والدولي، وأثار مخاوف من اندلاع اقتتال داخلي في العراق.
ومنذ فترة، تشهد البلاد توترات سياسية، على وقع رفض قوى سياسية وفصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران للنتائج الأولية لانتخابات برلمانية مبكرة، اُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات كلها يدويا.
وتصَّدرت "الكتلة الصدرية"، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، النتائج بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعدا.
وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014) بـ34 مقعدا.
بينما يعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل الشيعية المقربة من إيران، أبرز الخاسرين، بحصوله على 16 مقعدا فقط، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.