زاد الاردن الاخباري -
شهدت الشقق المفروشة في العقبة، نسبة حجوزات وصلت إلى 100 %، مع نهاية الأسبوع الماضي، وهي الوتيرة ذاتها التي تشهدها الأسبوع الحالي، جراء سياحة العبور، إذ تستقبل المدينة مصريين قادمين من ميناء نويبع في طريقهم للعمل في السعودية، في نطاق البروتوكول السعودي الذي يجبر القادمين اليها بالحجر 14 يوما في دولة خضراء، قبل دخول أراضيها.
ويجري حجز الشقق عن طريق مكاتب خاصة، تؤمنها للمصريين، إذ انعكس حجم الطلب المتزايد على هذه الشقق على أسعار إيجارها اليومي التي ارتفعت، ما يسهم بتعويض أصحابها عن أيام تعطلها في فترة جائحة كورونا.
وقال مواطنون يؤمن العقبة للاستجمام لـ”الغد”، إن المدينة تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار شققها المفروشة، خاصة في نهاية الأسبوع، وانهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على شقق مفروشة، ويحتاجون إلى حجز مسبق قد يصل أحيانا إلى الانتظار لأسبوعين.
وقال المواطن زياد يحيى، إنه بحث لأكثر من أسبوع عن طريق صفحات في وسائل التواصل الاجتماعي، وأصحاب له يقيمون في العقبة عن شقة يريد استئجارها ليومين في عطلة نهاية الأسبوع، لكن محاولاته تلك، باءت بالفشل، إذ أن الشقق في مجملها، حجزها مصريون متجهون للعمل في السعودية.
ولفت المواطن عاهد أبو ريشة، انه بحث عن شقة تلائم احتياجاته في العقبة، لكنه لم ينجح في العثور على شقة، برغم زيارته لعشرات الشركات العقارية التي أكدت بدورها أن الطلب على الشقق، يفوق المتوافر منها بأضعاف المرات.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه أجور الشقق المفروشة في العقبة بنسبة 30 %، بخاصة بعد قرار السلطات السعودية بحجر القادمين اليها من جنسيات محددة، منها المصريون لـ14 يوما في دولة خضراء، مصنفة عالميا.
ورفعت سياحة العبور من أعداد المصريين المتجهين إلى السعودية، ومن حركة الركاب في ميناء العقبة إلى 124 %، إذ وصل المدينة حتى الثاني من الشهر الحالي، أكثر من 80 ألف زائر مصري، عملوا على تحريك مختلف القطاعات السياحية والتجارية، بخاصة الشقق المفروشة.
واستغلت مكاتب مستأجرة في عمارات حكومية وخاصة، مكاتبها بتحويلها إلى شقق مفروشة لمواجهة الطلب المتزايد على الشقق من المصريين، في ظاهرة يرى أهال في المدينة بانها عملية غير مريحة ولا يرحبون بها، وتنم على محاولة ذات بعد استغلالي، إلى جانب انها تؤثر عن السياق الاجتماعي للمدينة.
وأكد محمد الرياطي، أحد أصحاب الشقق المفروشة، انه يؤجر الشقة المفروشة في اليوم بـ35 دينارا، مبررا هذه الاجرة المرتفعة، بأنها عائدة إلى كون شقته مفروشة بأجود أنواع الفرش، وتحتوي عدة غرف، في وقت يؤجر فيه آخرون شققهم المفروشة بـ650 دينارا شهريا، بحسب نوع الاثاث وملحقاته الموجودة في الشقة، وبرغم ذلك فهذا رقم كبير مقارنة بما كانت عليه أسعار الشقق سابقا في المدينة.
وقال محمود الطراونة، صاحب شقة مفروشة، انه يملك شقة ويؤجرها بـ600 دينار، كون فرشها اقل جودة وحجمها صغير، مؤكدا أن هذه هي الأسعار المتداولة في العقبة.
ولفت الى أنه في الوقت الحالي، نادرا ما يجري تأجير المواطنين والزوار من المحافظات، القادمين لمحافظة العقبة، بسبب سياحة العبور والطلب المرتفع على استئجار الشقق المفروشة من المصريين والمكاتب التي تعنى بنقلهم من نوبيع الى السعودية.
على جانب آخر، زود أصحاب شقق مفروشة شققهم، بأسرة أضافية للغرف، بهدف استيعابها أكبر عدد ممكن من المصريين، إذ يزيد عددهم في بعض الشقق على 10 أشخاص، يقضون 14 يوماً قبل مغادرتهم الأردن متجهين إلى السعودية.
وأكد أحد اصحاب مكاتب تعنى بتأجير الشقق المفروشة وغير المفروشة، أن الايجارات ارتفعت على نحو لافت في العقبة لاستمرار طلب المصريين والمكاتب العاملة عليها، مقراً بأن الايجارات مرتفعة ومبالغ بها، غير أن الطلب المتزايد هو وراء هذا الارتفاع.
وأسهمت سياحة العبور للمصريين، المتجهين الى السعودية للعمل، عن طريق العقبة، برفع نسبة الإشغال في الفنادق الشعبية في نطاق البروتوكول السعودي، الذي يجبر القادمين الى المدينة على الحجر لمدة 14 يوما.
أحمد الرواشدة - الغد