زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة سودانية الاربعاء، ان الجيش الذي سيطر على السلطة في البلاد بعد الاطاحة بحكومة عبدالله حمدوك، توصل الى اتفاق مع قوى سياسية على تسمية هنود أبيا كدوف رئيسا للحكومة المزمع تشكيلها.
ونقلت صحيفة "اليوم التالي" عن مصدر مطلع قوله إن "المكون العسكري بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان توافق مع قوى سياسية وبعض قوى الكفاح المسلح على اختيار هنود أبيا كدوف لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المرتقبة".
وأضاف المصدر أن البرهان منح سفراء دول ترويكا السودان (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة) خلال اجتماعه معهم الثلاثاء "آخر فرصة للتشاور مع رئيس الحكومة المعزولة عبد الله حمدوك بشأن إمكانية عودته لمنصبه".
وأعلن البرهان في 25 أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين ووضع رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية.
وقال سفراء بريطانيا وأميركا والنرويج في الخرطوم إنهم اجتمعوا الثلاثاء مع البرهان، وأكدوا له رغبة دولهم القوية في رؤية الانتقال الديمقراطي في السودان يعود إلى مساره الصحيح.
واكد السفراء في بيان أضرورة إعادة الوثيقة الدستورية، وعودة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية-عسكرية وحكومة انتقالية بقيادة مدنية تعكس تطلعات الشعب".
وبحسب صحيفة "اليوم التالي"، فقد حذر البرهان من انه "في حال تعثر التسوية فإن المكون العسكري بالاتفاق مع قوى سياسية وقوى كفاح مُسلح سيتم إعلان هنود أبيا كدوف رئيساً للوزراء".
واشارت الصحيفة "اليوم التالي" إلى إرجاء إعلان المجلس السيادي الجديد في السودان بسبب اختيار ممثلي إقليم شرق السودان فيه وتوزيع بقية الحقائب الوزارية.
وكدوف أستاذ جامعي من مواليد عام 1944 يتخصص في قانون الأراضي والقانون العرفي والقانون الدولي العام والقانون المقارن ومنهجية البحث القانوني، بالإضافة إلى القانون البيئي.
ويتولى كدوف أبيا منصب عميد كلية أحمد إبراهيم للحقوق في "الجامعة الإسلامية العالمية" في ماليزيا. وكان أول الأسماء التي ذكرتها وسائل إعلام كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة، لكن وردت هناك أنباء أيضا عن اعتذاره عن تولي هذا المنصب.
البنوك الألمانية تعلق تعاملاتها مع السودان
الى ذلك، قال مسؤول باتحاد الغرف التجارية السودانية (أهلي)، الأربعاء، إن المصارف الألمانية أخطرت الاتحاد بإيقاف التعامل مع المؤسسات المالية السودانية.
وذكر أمين المال باتحاد الغرف التجارية، إبراهيم أبو بكر، في تصريح للأناضول إن "المصارف الألمانية أخطرت الشركات السودانية التي تتعامل معها، بتعليق التحويلات المصرفية بينها وبين الخرطوم، بسبب الأوضاع الراهنة".
وأوضح أبو بكر أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بدأت تعود إلى المربع الأول قبل الإعلان عن رفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية تعليق التعاون التنموي مع السودان، على خلفية الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.
وحذرت الخارجية الألمانية "من توقف دعمها للسودان، في حال استمر العمل بالانقلاب في الخرطوم".
ومن جانبها، كانت الخارجية الأميركية اعلنت الثلاثاء، ان واشنطن قد تلجأ لتجميد المساعدات وإلغاء إعفاء الديون السودانية إذا لم يتراجع قائد الجيش عن قراراته.
وجاء في بيان للخارجية أن تجميد المساعدات وإلغاء إعفاء الديون من بين التكلفة التي سيتحملها جيش السودان، وأضافت "أكدنا سابقا أن الجيش السوداني سيتحمل تكلفة ملموسة إذا لم يعدل عن قرارته".