زاد الاردن الاخباري -
نشرت سمو الأميرة عالية بنت الحسين صورا نادرة لها مع جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في ذكرى ميلاده، عبر حسابها على انستغرام.
ونشرت سموها صورة تجمعها مع جلالة الملك المغفور له الحسين والغفور لها الملكة علياء، في مطار عمان في استقبال رسمي في أواسط السبعينيات، وكتبت عليها "مع الوالد والملكة علياء في مطار عمان في استقبال رسمي في اواسط السبعينات".
ونشرت صورة أخرى لجلالة الملك المغفور له في اسطبلات الخيل في منقطة الحمر عام 1969، وكتبت عليها "الوالد في اسطبلات الحمر 1969".
يستذكر الأردنيون اليوم الأحد الذكرى الـ 86 لميلاد جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، قائد المسيرة الأردنية الحافلة بالعطاء والبناء، باني نهضة الأردن الحديث، ومُرسي دعائم التنمية والاستقرار، برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبه والتفافهم حوله، وفق أسس راسخة ومتينة.
والمغفور له الحسين بن طلال، هو الحفيد الأربعون للنبي محمد - صلّ الله عليه وسلم- وسليل أسرة عربية هاشمية امتدت تضحياتها عبر القرون، ونشرت رسالة الحق ودين الهدى، واستمدت من الإسلام الحنيف المُثل العليا والمبادئ السامية وتعاليمه السمحة لما فيه خير البشرية جمعاء.
ووُلد الراحل الكبير في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان التي أحبها وأحبته واحتضنته أميراً وملكاً فوق أرضها ثلاثة وستين عاماً، وتربّى في كنف والديه طيب الله ثراهما جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف، وجدّه المغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي استقى منه أنبل القيم الرفيعة والمبادئ العظيمة.
وأكمل الملك الحسين تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، ثم التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية، وفي العام 1951 التحق بكلية هارو بإنجلترا، ثم تلقى بعد ذلك تعليمه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية في ساند هيرست في انجلترا وتخرج منها العام 1953.
ونودي بالحسين، طيب الله ثراه، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية في الحادي عشر من شهر آب العام 1952، وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار العام 1953.
وللمغفور له، خمسة أبناء وست بنات هم؛ جلالة الملك عبدالله الثاني، وأصحاب السمو الأمراء فيصل وعلي وحمزة وهاشم، والأميرات عالية وزين وعائشة وهيا وإيمان وراية.
وتربّى أبناء الحسين في كنفه، فاستقوا منه محبة الناس والتواضع لهم وحسن معاملتهم والأخلاق النبيلة المستندة إلى تقوى الله، عز وجل، وإلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والخلق الهاشمي ومبادئ الثورة العربية الكبرى.
وحرص الراحل الكبير على أن يكون لكل من أبنائه، شأن في شؤون الحياة اليومية للمواطن، ومشاركته أفراحه وآلامه، إذ قدم كل منهم وما يزال ما وسعه من العطاء، وعملوا مع أسرتهم الأردنية مندمجين فيها ومتعايشين معها.
وفي السادس والعشرين من كانون الثاني عام 1999، وجّه الراحل الكبير رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني يوم اختاره ولياً لعهد المملكة، خاطبه فيها قائلا: "إنني لأتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي وعرفتَ أن الأردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة، وانه جزء لا يتجزأ من أمته العربية وأن الشعب الأردني لا بد وأن يكون كما كان على الدوام في طليعة ابناء أمته في الدفاع عن قضاياهم ومستقبل اجيالهم".
وجاء في الرسالة " أن هذا الشعب العظيم قد قدم عبر العقود الماضية كل التضحيات الجليلة في سبيل هذه المبادئ والقيم النبيلة السامية، وانه تحمل في سبيل كل ذلك ما تنوء بحمله الجبال، وأن النشامى والنشميات من ابناء أسرتنا الأردنية الواحدة من شتى المنابت والأصول، ما توانوا يوماً عن أداء الواجب ولا خذلوا قيادتهم ولا أمتهم وأنهم كانوا على الدوام رفاق الدرب والمسيرة الأوفياء والمنتمين لوطنهم وأمتهم القادرين على مواجهة الصعاب والتحديات بعزائم لا تلين وبنفوس سمحة كريمة معطاءة".
وأضاف جلالته في الرسالة " وأن من حقهم على قيادتهم أن تعمل لحاضرهم ومستقبلهم ولتحقيق نهضتهم الشاملة حتى تتسنى لهم الحياة الكريمة وتصان حقوقهم التي كفلها لهم الدستور وأن تبقى جباههم مرفوعة لا تنحني الا لله أو لتقبيل ثرى الوطن العزيز".