زاد الاردن الاخباري -
إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، فقد تكون كمية النوم التي تحصل عليها بنفس أهمية النظام الغذائي والرياضة، ولسوء الحظ لا يحصل الكثير من الناس على قسط كافٍ من النوم.
وفي الواقع، ينام حوالي 35٪ من البالغين في الولايات المتحدة أقل من 7 ساعات في معظم الليالي، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث يعتبر الحصول على أقل من 7 ساعات من النوم ليلاً نومًا قصيرًا.
ومن المثير للاهتمام أن الأدلة المتزايدة تظهر أن النوم قد يكون العامل المفقود للعديد من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في فقدان الوزن. ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 6 طرق تجعلك تحصل على قسط كافٍ من النوم وتساعدك على فقدان الوزن.
طرق للنوم تساعد على فقدان الوزن
تجنب زيادة الوزن المرتبط بقصر النوم
النوم القصير الذي يُعرف عادةً بأنه أقل من 6-7 ساعات، تم ربطه مرارًا وتكرارًا بمؤشر كتلة الجسم الأعلى (BMI) وزيادة الوزن.
ووجد تحليل واحد لـ 20 دراسة شملت 300000 شخص زيادة في خطر السمنة بنسبة 41٪ بين البالغين الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليلة، في المقابل، لم يكن النوم عاملاً في تطور السمنة لدى البالغين الذين ينامون لفترة أطول (7-9 ساعات في الليلة).
أيضًا وجدت دراسة أخرى أن مدة النوم القصيرة مرتبطة بشكل كبير بمحيط الخصر الأكبر، وهو مؤشر على تراكم دهون البطن، كما وجدت الدراسات ارتباطات مماثلة في الأطفال والمراهقين.
وعلى الرغم من أن قلة النوم ليست سوى عامل واحد في تطور السمنة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها تؤثر سلبًا على مستويات الجوع، مما يؤثر على الشخص لاستهلاك المزيد من السعرات الحرارية من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.
وقد يؤثر قلة النوم أيضًا سلبًا على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر، وقد يثبط أيضًا الهرمونات المختلفة، مثل مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1) وهو هرمون يرتبط بزيادة تخزين الدهون.
النوم الجيد يساعد في اعتدال الشهية
قد يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في منع زيادة تناول السعرات الحرارية والشهية التي يمكن أن تحدث عندما تكون محرومًا من النوم، حيث وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص المحرومين من النوم يبلغون عن زيادة الشهية وارتفاع السعرات الحرارية اليومية.
وفي الواقع، وجدت إحدى المراجعات للدراسات أن أولئك الذين عانوا من الحرمان من النوم استهلكوا 385 سعرة حرارية إضافية يوميًا، مع نسبة أكبر من المعتاد من السعرات الحرارية القادمة من الدهون.
كما أظهرت دراسة أخرى أن الحرمان من النوم أدى إلى زيادة كبيرة في الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام، ومن المحتمل أن تكون الزيادة في تناول الطعام ناتجة جزئيًا عن تأثير النوم على هرمونات الجوع الجريلين واللبتين.
النوم الجيد يساعدك في اتخاذ خيارات غذائية أفضل
قد يساعدك الحصول على نوم كامل ليلاً في اتخاذ خيارات غذائية صحية، حيث أن قلة النوم تغير طريقة عمل عقلك ويمكن أن تؤثر على اتخاذ القرار، وقد يجعل هذا من الصعب اتخاذ خيارات غذائية صحية، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مراكز المكافآت في الدماغ تكون أكثر تحفيزًا بالطعام عندما تكون محرومًا من النوم.
علاوة على ذلك، قد يؤدي قلة النوم إلى خيارات غذائية سيئة، مثل تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والسكر والدهون، وذلك للتعويض عن الشعور بنقص الطاقة.
النوم المبكر يمنع تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل
قد يساعدك النوم مبكرًا على تجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل والتي غالبًا ما تأتي مع البقاء مستيقظًا بعد وقت نومك، حيث إن نومك لاحقًا يعني أنك ستبقى مستيقظًا لفترة أطول، مما يخلق نافذة أكبر من الوقت لتناول الطعام، خاصة إذا كانت قد مرت عدة ساعات منذ العشاء.
على سبيل المثال، إذا تناولت العشاء في الساعة 6:00 مساءً. وتبقى مستيقظًا حتى الساعة 1:00 صباحًا كل ليلة، فمن المحتمل أن تكون جائعًا في وقت ما بين العشاء ووقت النوم.
علاوة على ذلك، فإن تناول الطعام في وقت قريب جدًا من وقت النوم، وخاصة الوجبات الكبيرة، قد يقلل من جودة نومك ويجعل الحرمان من النوم أسوأ، وعلى وجه الخصوص، أولئك الذين يعانون من ارتجاع الحمض أو عسر الهضم أو اضطرابات النوم قد يرغبون في الحد من تناول الطعام قبل النوم.
الفوائد المحتملة لعملية التمثيل الغذائي
قد يساعدك الحصول على قسط كافٍ من النوم على تجنب الانخفاض في التمثيل الغذائي الذي يمكن أن يحدث عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، حيث أن معدل التمثيل الغذائي للراحة (RMR) هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها جسمك عند الراحة، ويتأثر بالعديد من العوامل، مثل:العمر والوزن والجنس وكتلة العضلات.
النوم يمكن أن يعزز النشاط البدني
النوم والنشاط البدني لهما علاقة وثيقة ثنائية الاتجاه، حيث أن قلة النوم تقلل من النشاط البدني، وقلة النشاط البدني قد تؤدي إلى تدهور النوم، ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تقلل من الوقت الذي تستغرقه للنوم وزيادة الجودة الإجمالية للنوم في جميع الفئات العمرية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب قلة النوم التعب أثناء النهار، مما يجعلك أقل حماسًا لممارسة الرياضة وأكثر عرضة للجلوس، لذلك في النهاية، الحصول على قسط كافٍ من النوم هو مفتاح البقاء في حالة من النشاط.