زاد الاردن الاخباري -
قتل الجيش الاسرائيلي الثلاثاء، شابا فلسطينيا في بلدة طمون شمالي الضفة الغربية، كما هدم 3 منشآت فلسطينية، شمالي القدس المحتلة، فيما قالت وسائل اعلام عبرية ان رئيس الشاباك التقى الزعيم الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان إن "صدام حسن بني عودة (26 عاما) أُصيب برصاص القوات الإسرائيلية عند مدخل بلدة طمون في كتفه الأيسر والقلب واستقرت في رئته اليسرى".
وجرت مواجهات على الطريق المؤدي إلى مدينة طوباس المجاورة لبلدة طمون أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية لتنفيذ اعتقالات.
في المقابل، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي هذه التقارير على الفور. وقال متحدث باسمه إن الجيش كان على علم بالحادث، لكنه لا يزال يبحث الأمر.
هدم في القدس
الى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 3 منشآت مدنية فلسطينية، شمالي مدينة القدس المحتلة، بدعوى "البناء دون ترخيص".
وقال شهود عيان إن "قوة إسرائيلية داهمت منطقة أبو الشهيد، القريبة من حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، وهدمت 3 منشآت فلسطينية كانت تستخدم لبيع الخضار وتصليح المركبات".
وأوضح الشهود، أن "عمليات الهدم تأتي بدعوى البناء دون ترخيص".
وتتشدد البلدية الإسرائيلية في القدس، في إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، كما تمنع البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها ضواحي القدس.
ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وتهجير 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
رئيس "الشاباك" يلتقي عباس
في الغضون، قالت صحيفة يديعوت احرونوت ان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، التقى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مقر المقاطعة في رام الله.
وأفادت الصحيفة ان الحديث يدور عن أول لقاء بينهما منذ تولي بار منصب رئيسا لجهاز "الشاباك" في تشرين الأول/ أكتوبر الشهر الماضي، وأن اللقاء عُقد الأسبوع الماضي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنه تم وصف الاجتماع بأنه "اجتماع تعارف"، حيث ناقش عباس وبار عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ويأتي هذا الاجتماع، في وقت طالبت الحكومة الإسرائيلية، من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الضغط على الدول العربية والأوروبية لتقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها الأخيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وأطلق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، حملة "بهدف حشد المجتمع الدولي للانضمام إلى جهود إسرائيل لتعزيز السلطة الفلسطينية خوفًا من انهيارها، وفي محاولة لمنع تدهور أمني قد ينتج عن ذلك لاحقا".
وسبق ذلك، قيام رئيس الشاباك رونين بار، يوم الأحد الماضي، بالاجتماع برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، خلال زيارته الأولى إلى العاصمة المصرية، القاهرة، منذ توليه رئاسة الشاباك في تشرين الأول الماضي.
وجاء ذلك بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي رفيع المستوى، برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إلى القاهرة، لبحث مجموعة من الملفات "ذات الاهتمام المشترك" مع مصر، وذلك في زيارة تستبق الزيارة المرتقبة لعباس كامل إلى تل أبيب، نهاية الشهر الجاري.
وبحث الوفد الأمني الإسرائيلي مع المسؤولين المصريين ملفات الوساطة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة و"مسائل أخرى".