زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات - متابعة الاشخاص المحجور عليهم منزليا والتأكد على مدى التزامهم بتعليمات الحجر المنزلي، ومنع إقامة بيوت العزاء نهائيا وكذلك منع إقامة حفلات الافراح خارج الصالات المرخصة بشروط.
لولا ان قرارات الحكومة المتخبطة اليوم لكنت قلت إننا عدنا من حيث بدأنا في شأن جائحة كورونا.
لكن بما أن الحكومة اليوم تنتقي من فايروس كورونا ما تحب، وتترك ما تكره، فلا أحد يستطيع القول إن مطاردة الفرق التفتيشية الرسمية لكورونا في شوارع وأزقة المملكة قد عادت كما كانت.
لا أعلم مدى وجاهة اختيار بيوت العزاء تحديدا، وترك جورج وسوف يسرح ويمرح في أزقة الفايروس في العقبة، وقبله ترك كل "رقيصة" العرب.
تنظيم حفل الفنان جورج وسوف في فندق إنتركونتيننتال العقبة بتاريخ 7 كانون الثاني المقبل، غير مشمول. لم؟ ربما لأنه لتدمير ذائقتنا الفنية.
لو أننا ربطنا الحكومة أو سجناها في سجن أبو غريب ما اعترفت أن إجراءاتها السابقة وحفلاتها التي أقامتها لكل صاحب وصاحبة خصر مهزوز أحد أهم الأسباب لارتفاع أرقام إصابات كورونا اليوم.
لن تعترف وستغمض عينها عن جورج وسوف.
فأين من قال هشاشةً إن الأردنيين بحاجة الى الفرح لهذا سمحت الحكومة بحفلات جرش وغير جرش.
انظروا المصير الذي انتهينا إليه، وربما ما زلنا في البدايات، هل تريدون منا أن نصل الى أعداد الوفيات والاصابات التي تعاني منها روسيا اليوم؟
حكومتنا تتعامل اليوم مع الفايروس بطريقة غير مفهومة، فتمنع التجمعات في الوفيات وتغمض عينها في الحفلات.
ان استمر الحال على ما هو عليه سنصل سريعا الى الكارثة.
أما ما يدعو الى الأسف فهو اعتماد الحكومة في قراراتها المتعلقة بالجائحة على القرار السياسي وليس القرار الصحي.
حفلة في العقبة للعجوز جورج محصنة من الفايروس.
ربما أن حفل العجوز بلا فايروس، وربما أن الحكومة تتقصد استفزازنا لنعود إلى الشارع بعد أن اقترب أجلها.