زاد الاردن الاخباري -
حذرت باريس من نوايا ايرانية بعد التعامل الخشن مع مفتشي الذرية الدولية، فيما اعتبرت طهران انها تهدف الى رفع العقوبات الغربية عليها، وطالب رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل بمعاقبة ايران على تجاوزاتها النووية
باريس تحذر
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران مقلق للغاية. وأضافت المتحدثة، أنه يتعين على مجلس محافظي الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، أن يبعث برسالة قوية لإيران في اجتماعه الأسبوع المقبل.
وأصدرت الوكالة الدولية تقارير مفصلة عن خلافاتها مع إيران، بدءا من المعاملة الخشنة مع مفتشيها، ووصولا إلى عدم السماح للمفتشين بإعادة تركيب كاميرات تعتبرها الوكالة “ضرورية” من أجل إحياء الاتفاق النووي.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقريرين سريين، اطلعت عليهما رويترز، إن إيران لم تمنح بعد لمفتشيها الموافقة التي تعهدت بها قبل شهرين لإعادة تركيب كاميرات مراقبة في موقع (ورشة عمل) لمكونات أجهزة الطرد المركزي.
وتعرّض الموقع لعملية تخريب على ما يبدو في يونيو/حزيران اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عنه.
تركي الفيصل يدعو لمعاقبة طهران
من جانبه أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل على ضرورة محاسبة إيران على أفعالها في المنطقة، مشددا على "حتمية القيام بكل ما هو ممكن لمنعها من امتلاك سلاح نووي".
وأضاف الفيصل عبر قناة MSNBC الأمريكية: "قلت علنا في السابق أنه يتحتم علينا القيام بكل ما هو ضروري، بما فيها تطوير قنبلة نووية لكي ندافع عن أنفسنا ضد احتمالية إيران مسلحة نوويا".
وتابع: "إنني لا أعمل في الحكومة كي أستطيع القول ما ستفعله الحكومة حيال هذا الملف، ولكن هذا رأيي الشخصي".
رفع العقوبات
في الاثناء أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن هدف بلاده من المشاركة الفاعلة في المفاوضات النووية القادمة، هو إلغاء العقوبات غير الشرعية المفروضة عليها.
ومن المقرر استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
وستأتي المفاوضات بعد اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة.
ويقول دبلوماسيون، إنه ليس من المرجح اتخاذ إجراء ضد إيران خلال الاجتماع خشية إلحاق الضرر بالمفاوضات غير المباشرة.