زاد الاردن الاخباري -
اعلنت جبهة بوليساريو الجمعة إنها قررت “تصعيد… الكفاح المسلح” ضد المغرب لفرض سيطرتها على كامل أراضي الصحراء الغربية.
وقال زعيم بوليساريو إبراهيم غالي في كلمته خلال افتتاح الدورة الخامسة للأمانة الوطنية لجبهة بوليساريو إن “الشعب الصحراوي حسم أمره واتخذ قراره بتصعيد حربه التحريرية العادلة بكل السبل المشروعة وفي مقدمتها الكفاح المسلح”.
وأعلنت البوليساريو في نوفمبر 2020 إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991، ردا على عملية عسكرية مغربية لإبعاد مجموعة من عناصرها أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة، وانتشار القوات المغربية في منطقة عازلة في الصحراء الغربية. وأعلنت بوليساريو حينها “حالة الحرب”.
والاربعاء الماضي، نددت الجبهة بـ" هجوم مغربي" بطائرات بدون طيار، قالت إنه "خلّف مقتل 12 مدنيا" في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية، وهي المناطق التي تسميها الجبهة "مناطق محررة".
ونقلت صحيفة "إل دياريو" الإسبانية عن مصدر بالبوليساريو أن الهجوم وقع في 15 من شهر نوفمبر الجاري في منطقة مجيك بالصحراء الغربية.
ونفى مصدر الصحيفة الذي فضل عدم الكشف عن هويته "مقتل مسؤول كبير في الجبهة في الهجوم".
ويأتي الهجوم الذي لم يتم تأكيده أو نفيه من الجانب المغربي، في ظل توتر كبير في المنطقة بعد أن أعلنت الجزائر مقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف نسبته إلى القوات المسلحة المغربية، في الصحراء الغربية.
بينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية بخصوص مقتل الجزائريين، دان مصدر مغربي لفرنس برس "اتهامات مجانية" ضد المملكة مؤكدا أن المغرب "لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".
ومنذ إعلان عودة الحرب من طرف البوليساريو، تكررت التقارير عن هجمات مغربية بطائرات بدون طيار، دون أن أي تأكيد من الرباط.
دعوة لاستئناف المفاوضات
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي “طرفي” النزاع في الصحراء الغربية إلى استئناف المفاوضات “بدون شروط مسبقة وبحسن نية”.
وتصنف الأمم المتحدة الصحراء الغربية بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” في غياب تسوية نهائية.
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من أراضي الإقليم منحه حكما ذاتيا تحت سيادتها. وتطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقر عند إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
ويشكل وضع المنطقة الصحراوية الخلاف الرئيسي بين المغرب والجزائر الداعم الرئيسي لجبهة بوليساريو.
وأعلنت الجزائر أواخر آب/أغسطس قطع علاقاتها مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدها. وأعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار الذي وصفه بأنه “غير مبرر”.
وزاد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعد أن أعلنت الجزائر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عن قصف حمّلت مسؤوليته للمغرب تسبب في مقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في الصحراء الغربية أكدت أنهم كانوا في رحلة تجارية بين موريتانيا والجزائر، ووصفت الحادثة بـ”الاغتيال الجبان”.