زاد الاردن الاخباري -
أكد أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة، أن أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد والحالات المُدخلة إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي في الأردن، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات أعلى بكثير مما هو مُعلن.
وبين الطراونة، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن توقعاته تعود إلى عدم فحص المخالطين، لكن أي شخص يُصاب بالفيروس يعتبر أن أسرته جميعها مصابة دون التأكد من ذلك بالفحوصات المخبرية، ما حوّل بيوت الأردنيين إلى مستشفيات، وهذا الأمر يفاقم وضع المريض الصحي؛ نظرا لعدم خضوعه للإجراءات الطبية الصحيحة.
وحذر من أن الوضع الوبائي الصعب يتفاقم وكل المؤشرات الوبائية سيئة؛ نظرا لزيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية من إجمالي الفحوصات اليومية.
وأضاف الطراونة، أن الأردن الآن في بداية الموجة الرابعة؛ نظرا لوجود ارتفاع مستمر في أعداد الإصابات المسجلة ونسبة الفحوصات الإيجابية، لافتا إلى أن إجمالي أعداد الحالات المُدخلة إلى المستشفيات بلغ 850 حالة، ولدى وزارة الصحة 3 آلاف سرير فقط، وهي تقترب من الامتلاء.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحديث للبروتكولات العلاجية، ووقف كافة أشكال التجمعات، وتحفيز وتثقيف المواطنين للتوجه نحو مراكز التطعيم، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي سيزداد سوءًا وتعقيدًا؛ نظرا لتزامن الأنفلونزا مع كورونا، وهذا يؤدي إلى انتشار العدوى بشكلٍ أسرع.
وحذر الطراونة من التعامل مع فيروس كورونا على أنه أنفلونزا عادية، مؤكدا أن التفريق بينهما لا يتم إلا من خلال فحص (pcr).