أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة - تفاصيل
الصفحة الرئيسية أردنيات مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2021 في الميزان

مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2021 في الميزان

مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2021 في الميزان

22-11-2021 12:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم المحامي فيصل البطاينة - فوجئنا بالأسباب الموجبة التي ابتدأت بعبارات ترسيخ مبدأ سيادة القانون و تكريس مبدأ فصل السلطات و تعزيز استقلالية العمل البرلماني بما يضمن فعالية الكتل النيابية و يكفل الدور الدستوري الرقابي لأعضاء مجلس الأمة ، و كذلك لمواكبة التطورات السياسية و القانونية التي شهدها النظام الدستوري بما يعزز منظومة العمل الحزبي و الحياة السياسية بشكل عام ، و أيضا إنشاء مجلس للأمن الوطني و السياسة الخارجية ... ألخ.

مثلما فوجئنا بإقرار صلاحيات منفردة للملك بتعيين ولي العهد و نائب الملك و أعضاء مجلس الأعيان ... ألخ .

الكل كان ينتظر التعديلات الدستورية التي تتطلبها مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية ( قانوني الانتخاب و الأحزاب) استعدادا للانتقال للحكومة البرلمانية و التي ستخضع لمبدأ الرقابة و المحاسبة باعتبارها صاحبة الولاية العامة بالسياسة الداخلية و الخارجية و التي سوف تنتزع منها بموجب التعديلات الدستورية مؤخرا من خلال إنشاء مجلس الأمن الوطني و السياسة الخارجية برئاسة الملك و عضوية رئيس الوزراء و وزير الدفاع و وزيري الخارجية و الداخلية و قائد الجيش و مدير المخابرات و اثنين يعينهم الملك.

و تنظم كافة أمور مجلس الأمن الوطني بموجب نظام مستقل يصدره مجلس الوزراء استنادا لأحكام الدستور.

أتسائل هنا هل سيصدر مجلس الوزراء نظام تشكيل مجلس الأمن الوطني و يعين رئيسه ؟!!!

مثلما أتسائل أيضا هل ستكون هناك رقابة برلمانية على أعمال مجلس الأمن الوطني ؟!!!

هل ما ذكرته يتوافق مع الدستور الأردني الذي يعتبر الملك لا يخضع للمسائلة دستوريا ، أما لو كان مجلس الأمن الوطني برئاسة أي كان غير الملك فإنه يخضع للمسائلة دستوريا ، و بعبارة أوضح ألم يؤسس تشكيل هذا المجلس لعملية نزع بعض الصلاحيات من الحكومة أو من السلطة التنفيذية و كذلك من السلطة التشريعية ، و انتزاع بعض الصلاحيات من الحكومة التي سعت المنظومة السياسية و لجنتها الكريمة لأن توصل البلاد إلى الحكومة البرلمانية التي سوف تكون صلاحياتها بموجب التعديلات الدستورية أقل من صلاحيات الحكومات الحاضرة و قبل ولادة تلك الحكومة البرلمانية المزمع قيامها ، و ستكون مسؤوليتها أمام مجلس النواب أقل بكثير من مسؤوليتها هذه الأيام ، فلا يستطيع مجلس النواب عندئذ أن يسأل الحكومة عن أي أمر يتعلق بالسياسة الأمنية أو الخارجية ، لأن المسؤول عن ذلك سيكون مجلس الأمن الوطني الذي لا يجوز أن يخضع للمسائلة من قبل مجلس النواب دستوريا .

و عودة للموضوع كنا نتوقع من التعديلات الدستورية التي ستعرض على مجلس الأمة أن تتعلق فقط بمخرجات منظومة القوانين المتعلقة بالأحزاب و الإنتخاب خاصة فيما يتعلق بالمرأة و الشباب و ذوي الاحتياجات الخاصة و بالكوتات المخالفة للكثير من النصوص الدستورية ، كما توقعنا أن تتضمن تلك التعديلات صلاحيات أوسع للحكومات البرلمانية لتتوسع معها صلاحيات البرلمان في الرقابة و التشريع .

و خلاصة القول و من وجهة نظر قانونية و دستورية لا بد من الاعتراف بأن ما يعطى للبرلمان من صلاحيات في اختيار الحكومة باليد اليمنى سحبت منه بموجب التعديلات باليد اليسرى ، لذا يتوجب أن تكون التعديلات الدستورية بقدر ما تتطلبه مخرجات قانوني الأحزاب و الإنتخاب فقط و كما استقرت عليه القواعد القانونية بأن الضرورة تقدر بقدرها . و إن غدا لناظره قريب .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع