السعودية.. تحقيق في واقعة الاستعانة بـ"مداحة اعراس" لاستقبال وزير الموارد
السعودية .. تحقيق في واقعة الاستعانة بـ"مداحة اعراس" لاستقبال وزير الموارد
زاد الاردن الاخباري -
فتحت الجهات السعودية المختصة الاثنين، تحقيقا في واقعة استقبال وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي بالزغاريد لدى دخوله الى مبنى الوزارة الاحد، من قبل مداحة اعراس شهيرة تدعى " أم عايض " والتي جرى توثيقها في فيديو أثار جدلا واسعا.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول ان "ما حدث هو إجراء فردي من أحد الأشخاص (موظف) في الوزارة".
واوضحت مصادر الصحيفة ان الموظف - الذي تبين لاحقا انه موظفة- كان دعا المرأة للترحيب ب وزير الموارد البشرية دون التنسيق مع الجهة المختصة في الوزارة"، مشيرًا إلى أنه "يجري التحقيق في الواقعة من قبل الجهات المختصة".
وزير
الموارد البشرية "الرجل المناسب"
تظهر المرأة في مقطع الفيديو وهي تنطلق بمديح الوزير الراجحي لدى دخوله مبنى الوزارة عبر قصيدة نبطية بمناسبة اليوم العالمي للرجل الذي صادف
يوم الجمعة الماضي، وذلك وسط دهشة الحاضرين.
وقالت المرأة في القصيدة "يا مرحبًا بالوصول،
معالي الوزير ولد الحسب والأصول،
الرجل المناسب في المكان المناسب، هذا أحمد أحمد، اسمه ذكر في القرآن ما شاء الله، هلا بك هلا”.
ثم تابعت "حلانا اليوم باليوم العالمي للرجل
المناسب في المكان المناسب.. تحياتي".
وألتف عدد من الأشخاص حول الوزير الذي ووقف يستمع إلى قصيدة المرأة التي ألقتها بصوت عال، في أحد الممرات قبل ان تطلق زغرودة طويلة.
مداحة أعراس
المرأة كما تبين هي "مداحة أعراس" معروفة بأم عائض. وقد اثار استدعاؤها لمدح
وزير الموارد البشرية جدلا بين
رواد مواقع التواصل الذين انتقد كثيرون منهم هدر الأموال ووقت الوزير على مجاملات "مدفوعة الأجر" على حد وصفهم.
وفي المقابل، أوضحت أم عايض لصحيفة عكاظ أنه جرى التنسيق معها للترحيب بالوزير قبل
المناسبة بـ15 يوما عن طريق موظفة قالت انها تحتفظ باسمها ورقمها ومحادثاتها.
وقالت أم عايض ان الموظفة وجهت لها الدعوة للمشاركة بمناسبة الترحيب بـ
وزير الموارد البشرية احتفاءً بتعيينه.
وأضافت "حضرت بالوقت المحدد، ودخلت الموقع في الساعة السابعة والنصف صباحا، وقمت بواجبي في
استقبال الوزير والترحيب به وبكافة الحضور، دون اعتراض من أحد".
واكدت أم عايض أنها مجرد مدعوة للمشاركة في
استقبال وزير الموارد البشرية ، ولم تتقاضَ أي مبالغ مادية. مستغربة استنكار البعض ما قامت به، قائلة ان "طبيعة عملي معروفة وهي الاستقبال، وأساس عملي في الأفراح والمناسبات الترحيب والزغاريد والمدح والثناء".
وأكدت أن مسؤولين في الوزارة طلبوا منها حذف فيديوهات الاستقبال، رغم أنها
مناسبة عامة وليست خاصة.
ولفتت إلى أنها حاولت الاتصال بالموظفة صاحبة الدعوة ولكنها حتى اللحظة لم ترد على اتصالاتها المتكررة.