زاد الاردن الاخباري -
دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا "في أقرب وقت"، فيما تستعد الأمم المتحدة لإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين المباشرين في هذا البلد، حيث يتفاقم الصراع ويواصل المتمردون التقدم صوب العاصمة أديس أبابا.
وأبلغت السفارة الفرنسية في أديس أبابا رعاياها في رسالة إلكترونية أنهم "مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت“.
ويقوم موظفو السفارة بالإجراءات لتسهيل مغادرة الرعايا بحجز مقاعد لهم على رحلات تجارية، وسينظمون ”في حال الضرورة“ رحلة تشارتر، حسبما جاء في الرسالة الإلكترونية.
ولم يستبعد مسؤول في السفارة الفرنسية ”مغادرات طوعية لموظفين من السفارة، وخصوصا ممن لديهم عائلات“.
وكانت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قد وجهت تحذيرات مماثلة، في الأسابيع القليلة الماضية، وسحبت في نفس الوقت موظفين غير أساسيين.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن الحرب الدائرة حاليا في إثيوبيا قد تؤدي لانهيار البلاد. وهددت واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على أطراف متورطة في الحرب، إذا لم يتم إحراز تقدم نحو عملية التفاوض لإنهاء الصراع.
على بعد 30 كم من أديس أبابا
ويشهد شمال إثيوبيا معارك منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد جنودا إلى إقليم تيغراي للإطاحة بالحزب الحاكم آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبيي النصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في حزيران/يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر و أمهرة المجاورتين.
كما تحالفت الجبهة مع مجموعات متمردة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.
وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي، هذا الأسبوع، السيطرة على شيوا روبت، التي تبعد مسافة 220 كم إلى شمال شرق أديس أبابا برا.
ويُعتقد أن بعض مقاتلي الجبهة وصلوا إلى ديبري سينا، على بعد نحو 30 كم عن أديس أبابا، حسبما قال دبلوماسيون أُبلغوا بمستجدات الوضع الأمني.
ولا تزال الاتصالات مقطوعة عن غالبية المنطقة التي تشهد حربا؛ ما يجعل من الصعب التأكد من وقائع المعارك.
ولم ترد الحكومة على استفسارات بشأن الوضع في شيوا روبت.
ويبذل موفد الاتحاد الإفريقي الخاص إلى القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو، جهودا حثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن دون نتيجة تذكر.
وأرخى أبيي أحمد على ما يبدو بظلال من الشك حول احتمالات التوصل لحل سلمي مع إعلانه، أمس الإثنين، أنه سيتوجه اليوم إلى الجبهة ”لقيادة قواتنا المسلحة“.