بقلم الكاتب الصحفي زياد البطاينه – لقد باتت جراحنا أكبر من ان تتحمله اجسادنا الخائرة ، وأعمق من آلاهات … ولكننا في العمق نعرف أننا ندفع ضريبة الكرامة والكبرياء والشهامة،وحب الوطن والالتفاف حول قيادته الشرعية الدينيه والسياسية وايماننا بها الشعب بسددا فاتورة عظمته وحضارته، ومدنيته ورقيه وقنديل العلم والمعرفة والنور
الااننا لم نكن يوماً ما أبداً خارج حسابات الذين يريدون لنا أن نعود للقهقرى، أن تعم جاهلية الحقد والكراهية، وأن نبقى مجرد أرقام وقطيع أغنام يساق إلى المرعى ويسمن ليساق إلى المذبح وهو راضٍ مسرور.. وأكذوبة الإنسانية والحرية والديمقراطية والعداله والنزاهة والشفافية....
.. واهمون والله انهم واهمون من يروجون الاشاعات ويرمون البلد بالضعف بل هي أداة حادة يذبح ويدمر فيها الوطن واهله بطريقة ممنهجة... وينخدع البعض بشعاراتهم التي يحملونها
لقد كثرفي هذا الزمن من تسموا بالمناضلين المنظرين والمنبريين والمزاودون والمتزلفون ونعرف ان ليس كل مناضل سابق وراهن مناضلا...و كَثُر التجّار في ذروة النضالات. واختلط النضالي بالتجاري. معاصرو ذاك الزمن صامتون.ولم نعد ندري أجبناء هم، أم متورّطون في لعبة التجارة؟
والمدعين مازالوا يوهموننا بالحرص على الوطن وهم مشغولين لهكهك لاهم الوطن واهله ياملون يمنحهم من الكعكه جانب حتى لو على حساب الوطن واهله . ولايفاجئنا ازدواجية معاييرهم , ووعودهم التي يمنوننا اذا ماوصلوا خط النهاية وعلى حساب من …. ؟؟؟هم الادرى فهم اصحاب اللعبه والعارفين باسرار دهاليزها .
و ان المواطن الاردني بات يعاني جراء سياسات عقيمه… وتجارب فاشله…. اضافه للامراض والفيروسات والجوع والفقر والبطاله حمانا الله كمها
وان حكومتنا اصبحت مشلوله عاجزة … ماعادت قادرة على اخراج نفسها حتى من الازمات التي اوقعت حالها بها جراء تلك السياسات العقيمه والبرامج التي بنيت على وهم ...ومابني على وهم يظل وهم,
وقد خسرت بعضا من حكوماتنا حتى شعبيتها بعد ان تخلت عن المواطن راسمالها ومرجعها باصعب الظروف والاحوال …بل مالت عليه حتى قصمت ظهره فلم يعد قادرا على الوقوف معها ولا عليها امام تحديات العصر والعواصف الهوجاء المصطنعه والتي تحركها تلك الجهات او تلك وامام استثمارهم للظرف القاسي وصل الامر حسم ماتيسر من رواتبهم التي هي بالاصل لاتغني ولا تسمن من جوع ….
وحتى لانظل مخدوعين نبني قصور الرمل على شط الحياه فياتي البحر بموجه فيطمسها ونقول ياريت اللي جرى ماكان … وحتى لانظل نحصد العقير و نلهي انفسنا بوعود وامال المجتهدين والخبراء المزعومين والتي هي اشبه بالسراب للعطشان ...وحتى نوقف هدر المال العام …
وحتى لانطيح بالمواطن وحكوماتنا لا تجد بئرا تسقي منه موازنتها... وحتى لاتصدا انابيب الموازنه … وحتى نبدأ خطوه سليمه باتجاه التصويب … ونبدا بالتحديث والتغيير بنهجنا وسياساتنا وبرامجنا و نهدم اوكار الفساد … ولابد ان نقف ونتسائل
نحاسب ونقيم ونسال ماذا فعلت حكوماتنا لنجدد االثقه بها ؟؟
و ماذا حققت هذه الحكومه او تلك من نجاح طوال فترة توليها حتى ولو كانت قصيرة ....حتى تنال ثقة الشعب الذي اصبح وحيدا عريانا جوعانا مريضا هزيلا ينشد الخلاص …
.هذا الشعب الذي لم يعد يمثله احد حتى من سلمه رقبته ومستقبله و ائتمنه على قضاياه..... ظانا انه الامل فكان عليه وليس معه ….. وبتنا نتسائل الى اين نحن ماضون انا وغيري من هذا الشعب الصابر
لم نعد ندري الى اين المسير … وماذا نصنع ….. ولماذا وصلنا هذا الحال الذي لانحسد عليه ولايتمناه لنا عدو ولاصديق …
هل هذه, هي الديمقراطية المسؤوله؟؟؟ وهل هذه هي السياسات العمياء التي بتنا نكتوي بحر جمرها ؟؟؟؟…. وهل هؤلاء هم فرسان الديمقراطية الذين كنا نعتقد انهم المخلص والمدافع والسهران على مصالحنا
هاهم يعةدون الينا من جديد يعتلون خيلها تحت القبةوخارج القبه .... ويحاولون ان يستثمروا فينا الطيبه والاخلاص والانتماء ويوهموننا انهم الجدار الذي نستند اليه والمدافع عن حقوقنا والحاملين قضايانا وهمومنا ومشاكلنا
كما واصبحنا نتسائل عن احزابنا وتنميتنا السياسيه ودوائرنا المستقله وووو
فهل هذه حقا هي الاحزاب والحزب برنامج يقتنع به تابعوه وانصاره ببرامج يريدوننا ان نؤمن بها ونضحي من اجلها والتي ستختار منها حكوماتنا ان مد الله بعمرها …..هل هؤلاء هم ساستنا والذين يريدوننا ان نتبعهم حفاه عراه وقد خدعنا بهم جلهم يبحث عن مصالحه ويغلبون الخاص على العام . ….وكيف لنا أن نقرأ مايجرى حولنا ونفسره…وفي بلادنا تتصاعد حدة الضرائب وتتراجع سويه الخدمات مع ان المفروض ان يحدث العكس
فالحكومة التي لاتجهد بالبجث عن المخارج وتحقيق ماوعدت به ونالت على اساسه ثقه العهد والشعب فاتت على جيب المواطن بضرائبها هي نفسها التي توقفت عن دعم السلع الاساسية للمواطنين ….والحكومة التي تعلن انها تخلي السوق لمشاريع الخصخصة تتدخل بغلظه اكبر في جيب المواطن.
فالضرائب كما اعلمونا اساتذتنا تؤخذ بدل خدمات تقدمها الدوله لرعاياها..... لكن في بلدنا العكس ياسبحان الله تزداد الضرائب وتتدنى الخدمات …..وماذا عن غلاء اسعار وفلتان اسواق وضرائب مستمرة منوعه مشكله وقوانين جائرة زامراض وتراجع بالعلم والاداء واستيراد بدل تصدير .وقروض ومنح لاتنفق.. لان ليس لها طرق لانفاقها….. وديون تتراكم وفوائد تتعاظم…… والحبل يزداد التفافا على رقبة المواطن الذي لم يعد قادرا على فتح فمه الا عند طبيب الاسنان.... ومازالت حكوماتنا تكابر بالمحسوس ... ظانه ان المواطن ساذج وبسيط ولا تدري انه يفوتها بمزاجه
وكنا نامل من نوابنا ووزرائنا ومسؤلينا ترجمه وعودهم بسياساتهم... بعلمهم وخبرتهم ....وان يفعلوا شيئا حيال هذا الحال الذي لانحسد عليه
لكننا نجدهم يلمعون انفسهم على الشاشات … ويستثمرون طيبتنا ويخلعون جلودهم كل يوم ويستبدلونها كالحرباء …
ونتسائل ؟؟؟؟ماذا عن الام واهات الشعب الذي اكتوى بنار الغلاء والفقر والمرض والكساد .....دون ذنب سوى انه ضحيه سياسات عقيمه وبرامج لاتتناسب والحال و الشعب الطيب والذي فرض عليه ان يدفع فاتوره الفاسدين والمختلسين والمرتشين وان يقدم للوطن قرابين من خلال قوت وتعليم ومستقبل الأبناء والأخوة والأصدقاء، أطفال وشباب وجنود وعمال، هم نسيج المجتمع الاردني
نعم لقد باتت جراحنا أكبر من ان تتحمله اجسادنا الخائرة ، وأعمق من آلاهات … ولكننا في العمق نعرف أننا ندفع ضريبة الكرامة والكبرياء والشهامة،وحب الوطن والالتفاف حول قيادته الشرعية الدينيه والسياسية وايماننا بها الشعب يسددا فاتورة عظمته وحضارته، ومدنيته ورقيه وقنديل العلم والمعرفة والنور
........ نعم هذا زمن الشدة لازمن الرخاء…… زمن المقاتلين لا زمن المنظرين……. زمن الاردنيين ومن اصحاب الخبرات والتجارب والدراية العملية….. زمن اصحاب المواقف الثابته وصانعي التاريخ الناصع من الولاء لاردنهم الاردن فقط والا فستظل الاخطار قائمه ولاتجد من يدفعها لذا علينا ان ندرك ماحولنا وان نثبت لضمائرنا ان حب الوطن اشد من كل حب واننا من صنع الاستقلال وبنى الوطن وهومن يحميههما
نعم الاردني يظل اكبر من كل الجراح…. ويظل وطنه الاعلى والاكبر…… تروح الشخوص وتاتي وتنتهي......... لكن……..
الوطن يبقى والتاريخ يفتح صفحاته ويسجل يذكر ..يشيد يثمن وبالمقابل…….. يلعن كل يد او قلم او لسان ينال من الوطن واهله.... يلعن كل من يريد المساس بمسيرتنا وعرقله حركه اصلاحنا..... يلعن كل جاهل لايعرف ماذا يصنع والى اين يمضي