زاد الاردن الاخباري -
أمر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الاربعاء، بتأمين المظاهرات المقررة غدا الخميس، والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب سيطرة الجيش على السلطة.
وقال بيان لمكتب حمدوك، الذي اعتقل خلال الانقلاب الأخير، ثم أعيد إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي، إن رئيس الوزراء أمر بتأمين مظاهرات مقررة غدا الخميس.
وكان حمدوك قال في مقابلة في وقت سابق الأربعاء إنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين إما الأربعاء أو الخميس.
وأكد البيان أن حمدوك خلال اجتماع عقده الأربعاء بقيادة الشرطة "وجه بتأمين مواكب 25 نوفمبر والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات إبتداء من اليوم".
ولفت البيان إلى أن حمدوك اطلع، خلال الاجتماع مع نائب المدير العام لقوات الشرطة، الصادق علي إبراهيم، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، زين العابدين عثمان، على استعدادات قوات الشرطة لتأمين مظاهرات يوم غد، حيث أكد المجتمعون على أن "التعبير والتظاهر السلمي يمثل حقا مشروعا وفق مباديء ثورة ديسمبر المجيدة".
وذكر بيان مكتب حمدوك أن قيادة الشرطة أبدت لرئيس الوزراء التزامها بـ"العمل وفق القانون بما يحفظ للجميع أمنهم وسلامتهم وممارسة حقهم في التعبير السلمي وأمن الاجتماع على الشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات إبتداء من اليوم".
السفارة الأمريكية تحذر رعاياها
وقتل 41 شخصًا في مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح، بـ ”حكومة حمدوك“، السابقة الشهر الماضي.
وأعلن البرهان في حوار مع صحيفة "فايننشل تايمز" أن 10 أشخاص فقط قتلوا خلال المظاهرات التي اجتاحت البلاد بعد استيلاء العسكريين على الحكم، بينهما تتحدث لجنة أطباء السودان المركزية عن 40 قتيلا على الأقل.
ودعت السفارة الأمريكية في الخرطوم رعاياها إلى توخي الحذر جراء احتجاجات الخميس.
وقالت السفارة، في بيان، إنه "من المتوقع خروج احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء السودان في 25 نوفمبر الجاري، ومواقع المظاهرات غير معروف".
وأضافت: "فيما يواصل المنظمون تشجيع العصيان المدني السلمي، إلا أنه كانت هناك مواجهات عنيفة في الماضي".
ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بـ"تجنب كل السفر غير الضروري والحشود والمظاهرات، وتوخي الحذر والبقاء في أماكنهم".
ودعت قوى سياسية و"لجان المقاومة" السودانيين إلى الاحتجاج الخميس، للمطالبة بحكم مدني كامل، وإنهاء الشراكة مع الجيش في السلطة الانتقالية.
كما ترفض هذه القوى اتفاقا سياسيا وقعه، الأحد، كل من رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك والفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة الانتقالية.
ويتضمن الاتفاق 14 بندا، أبرزها عودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.