زاد الاردن الاخباري -
وصل نحو الف لاجىء سوري جديد الى تركيا منذ الاربعاء ما رفع الى نحو 1600 عدد السوريين الذين فروا الى الاراضي التركية، بحسب ما اعلن الخميس مصدر حكومي تركي.
ويواصل سوريون الفرار من مدينة جسر الشغور في شمال غرب البلاد خشية عملية عسكرية واسعة النطاق للنظام، وسلك بعض سكان المدينة القريبة من ادلب طريق تركيا المجاورة حيث تحدثوا احيانا من على اسرتهم في المستشفيات عن قمع التظاهرات عبر اطلاق النار من مروحيات واستهداف قناصة لحشود كانت تدفن ضحاياها.
واعلنت السلطات التركية ان حدودها ستظل مفتوحة امام السوريين، مبدية خشيتها من ازدياد عدد اللاجئين.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس في نيقوسيا ان "قوات عسكرية شوهدت على بعد 15 كلم من جسر الشغور. السكان يواصلون الفرار خشية عملية عسكرية كبيرة".
واكد ان مدينة جسر الشغور الواقعة في محافظة ادلب (300 كلم شمال دمشق) والتي يقطنها خمسون الف شخص "باتت مقفرة".
والاثنين، اكدت السلطات السورية ان 120 من عناصر الشرطة قتلوا في جسر الشغور من جانب "مجموعات مسلحة"، لكن ناشطين حقوقيين وشهودا نفوا هذه الواقعة واكد بعضهم ان هؤلاء قضوا في عملية تمرد داخل المقر العام للامن العسكري.
وروى لاجئون سوريون في تركيا أن المتظاهرين لم يمارسوا اعمال عنف، لافتين الى ان السلطات هي التي شنت الهجمات عبر ارسال قناصة ومروحيات لاطلاق النار على الجموع.
وقال احد اللاجئين "اطلق علي النار شرطيون في زي مدني. اصابت رصاصة ذراعي اليمنى". واورد اخر ان قوات الامن "احرقت المقر العام لحزب البعث (الحاكم) سعيا الى ذريعة لقتل الناس".
واعرب رئيس المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتييريز عن قلقه البالغ حيال ازدياد عدد السوريين الذين يفرون من اعمال القمع، مشددا على ضرورة مساعدة هؤلاء اللاجئين في لبنان وتركيا.
وفي مدينة حمص (جنوب)، دخلت دبابات احياء عدة سبقت ان شهدت تظاهرات، وفق ناشط سوري.
إلى ذلك، أعلن السفير البريطاني مارك ليال غرانت أن مشروع القرار الاوروبي لادانة سوريا في الامم المتحدة بسبب قمعها للمتظاهرين يطلب من دمشق وضع حد لاعمال العنف، وسيطرح على التصويت "في الايام المقبلة".
وقال السفير للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الامن الدولي مخصص لمشروع القرار الاوروبي "يجب على العالم ان لا يبقى صامتا امام ما يجري من احداث فضائحية".
واضاف "بالتالي فاننا نامل في ان يحصل تصويت على القرار في الايام المقبلة. نامل في ان يصوت كل اعضاء (المجلس) لصالح النص".
واوضح ليال غرانت ان النص يطلب من دمشق الوقف الفوري لاعمال العنف ضد المعارضة السورية اضافة الى رفع الحصار عن المدن التي يحاصرها الجيش.
واعلنت روسيا مرارا معارضتها لقرار يدين سوريا، حليفتها الرئيسية. الا انها لم تتحدث عن استخدام حق النقض (الفيتو).
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعلن الثلاثاء في نيويورك ان فرنسا وشركاءها في مجلس الامن على استعداد للمجازفة بالفيتو الروسي حول مشورع القرار هذا.
وقال جوبيه في لقاء صحافي ان "القمع يتفاقم والمجازر تزداد. لا يمكن بالنسبة الينا ان تقف الامم المتحدة صامتة امام وضع مماثل".
ا ف ب