السودان: تغييرات في قيادة الجيش والمخابرات والأمن
السودان: تغييرات في قيادة الجيش والمخابرات والأمن
زاد الاردن الاخباري -
أصدر رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، اليوم السبت، قرارات جديدة، تتعلق بتغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية، حيث تم إعفاء المدير العام لقوات الشرطة السودانية ونائبه من منصبيهما.
وذكرت مصادر أن التغييرات التي يشهدها السودان، طالت قوات الجيش والمخابرات، لافتة إلى أنه تم إعفاء مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش، ياسر عثمان، من منصبه.
وذكر مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، أن حمدوك، استنادا إلى أحكام الوثيقة الدستورية، أصدر قرارا يقضي بإعفاء فريق أول شرطة حقوقي، خالد مهدي إبراهيم الإمام، وفريق شرطة حقوقي، الصادق علي إبراهيم، من منصبي المدير العام ونائب المدير العام لقوات الشرطة.
وفي المقابل، أمر حمدوك بتعيين فريق شرطة حقوقي، عنان حامد محمد عمر، مديرا عاما جديدا لقوات الشرطة، ولواء شرطة، مدثر عبدالرحمن نصر الدين عبدالله، نائبا له ومفتشا عاما.
وفي حين لم تعرف أسباب تلك التغييرات، إلا أنها أتت بعد إطلاق سراح عدد من الشخصيات السياسية البارزة، والوزراء والناشطين الذين أوقفوا منذ 25 أكتوبر، لدى مراكز تابعة للمخابرات والأمن، على دفعات على مدى الأيام الماضية، من بينهم
وزير مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، وقبله زعيم حزب المؤتمر عمر الدقير، ونائب
رئيس الحركة الشعبية لتحرير
السودان - قطاع الشمال مستشار حمدوك السابق ياسر عرمان، وغيرهم.
كما جاءت تلك التطورات بعد أن أكد
رئيس الحكومة عبدالله حمدوك أنه سيحقق في مقتل عشرات المتظاهرين الذين سقطوا منذ فرض القوات المسلحة الإجراءات الاستثنائية الشهر الماضي، وحل الحكومة.
يذكر أنه في فجر 25 أكتوبر، نفذت القوات المسلحة حملة توقيفات شملت العديد من السياسيين، والناشطين والقيادات الحزبية، ما دفع منظمات مدنية أساسية في البلاد إلى الدعوة لتظاهرات واسعة، مؤكدة رفضها لمشاركة العسكر في الحكم.
إلا أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وحمدوك أعلنا لاحقا في 21 من الشهر الحالي (نوفمبر2021) توقيع اتفاق سياسي، أعاد الشراكة بين المكونين ونص على توحيد القوات المسلحة في البلاد، وإطلاق سراح المعتقلين، فضلا عن العودة للمسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات.