زاد الاردن الاخباري -
نفى عميد كلية البترا للسياحة والآثار في جامعة الحسين بن طلال الدكتور زياد السلامين صحة ما يتم تداوله بشأن اكتشاف معلومات وصفت بالمدهشة عن حياة امرأة ثرية ومؤثرة عاشت ذات يوم في مدينة البترا القديمة.
وقال السلامين الإثنين إن الاكتشاف "الحديث" الذي تناوله التقرير لا علاقة به بالبترا على الإطلاق، وإنما هو في حقيقة الإمر، اكتشاف قديم.
ووفق السلامين في عام 1961م قام فريق (إسرائيلي) برئاسة يغال يادين بالكشف عن العديد من أوراق البردي في أحد الكهوف الواقعة غرب البحر الميت، من بينها عدة وثائق نبطية ساهمت في إلقاء الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنواحي القانونية للأنباط في المنطقة المجاورة للبحر الميت في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني للميلاد، وتشتمل أوراق البردي هذه على عقود بيع وتأجير عقارات زراعية وسندات مالية وأشار التقرير الذي تحدث عن هذا الاكتشاف المذهل إلى "امرأة نبطية اسمها أبي عدن".
وتابع يبدو جليا أن هذه الامرأة النبطية كانت ثرية، حيث كانت تملك بستاناً مزروعاً بأشجار النخيل ضمن منطقة (محوزا= غور الصافي الواقعة جنوب شرق البحر الميت)، وقد باعت أبي عدن بستانها هذا لأول مرة، وبحسب إحدى البرديات، في السنة الثامنة والعشرين لحكم الملك النبطي رب ايل الثاني، لشخص اسمه أرخيلاوس ابن عبدعمينو الحاكم، وتم بيع نفس العقار بحسب وثيقة أخرى لشخص اسمه سيمون بعد شهر من بيعه الأول، ولا تزودنا تلك البرديات بأية بمعلومات عن هذه الامرأة النبطية، أو حتى علاقتها بعاصمة مملكتها، البترا.
واختتم السلامين حديثه بالقول إن الخبر المنشور عن هذا الاكتشاف يتضمن معلومات غير دقيقة ومغلوطة ومضللة، ولم يحتوي أرشيف البرديات النبطية التي أشار إليها التقرير على أي ذكر للبترا.
ونشرت مواقع إخبارية مؤخراً تقريراً بعنوان "معلومات مثيرة اكتشفت في البترا القديمة تذهل علماء الآثار" وبدأ بالإشارة إلى اكتشاف "معلومات مدهشة عن حياة امرأة ثرية ومؤثرة عاشت ذات يوم في مدينة البترا القديمة".