زاد الاردن الاخباري -
قالت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، التي تطل على جمهورها في 25 يونيو/حزيران الجاري، في حفلة غنائية، ضمن الدورة الأولى من مهرجان جونية الفني (شمال بيروت) إنها تسعى إلى تحريك "الإحساس الوطني والروح الوطنية عند اللبنانيين".
وأضافت المطربة اللبنانية بأسى: "التزامي الوحيد هو وطنيتي.. يؤلمني أن أعيش في بيت من دون نوافذ وأبواب، ويؤلمني أن أعيش في بلد لا هيبة له، ويؤلمني كثيرا ما نفعل بلبنان.. أنا مع عدم المساس بهيبة الدولة.. أنا مع كل شخص يضع يده ليعمل لهذه الدولة".
وتابعت الرومي: أشدد في هذا الوقت الصعب جدّا على الخصوصية اللبنانية وعلى الروح الوطنية، ومن خلال هذه الحفلة، أسعى إلى أن أحرك الإحساس الوطني والروح الوطنية عند اللبنانيين وأن أجعلهم يعيشون لبنان الجميل، لبنان الأمل، لبنان السلام، لبنان الفرح".
وتضيف "نحن نحتاج إلى أن نعيش بسلام وأن نتخطى هذه المرحلة الصعبة.. تعبنا من الحروب ومن الجدل حول من هو محق ومن ليس محقا، ونريد أن يتذكر الجمهور لبنان الفرح".
وتتابع "بعد العمر الذي خسرناه في الحرب، أصبحت أؤمن بأن أية حرب وأي شر وأية ضغينة وأي دم وأية سلبية، هي مضيعة للحياة.. التزامي هو السلام والتسامح والرحمة والغفران والمحبة وتقبل الآخر.. لقد خسرنا سنوات كثيرة لا تعوض من أعمارنا".
وكانت الرومي لم تتوان غير مرة عن التعبير عن آرائها السياسية بجرأة وتقول: "توجهي هو السلام، وأرفض الشحن النفسي والمواقف المتطرفة.. المتدين الحقيقي هو من يملك الصفات الكافية لتقبل الآخر، وأي إنسان لديه هذه المواصفات من أي دين كان هو إنسان أنتمي إليه بإنسانيته وهو ينتمي إلي.. أنا ضد أي حقد وأي شر وأي حرب وأي تفرقة وأي انطوائية وأي انعزالية وأي تعصب".
وردا على سؤال عما إذا كانت دفعت ثمن هذه الجرأة، توضح الرومي "كل لبناني دفع ثمنا.. كل واحد منا خسر أحد أفراد محيطه.. كل واحد منا فقد أعزاء وأحباء.. الثمن المدفوع غال كثيرا، لكن الأخطر أن لبنان اليوم ليس ما حلمنا به وليس ما دفعنا الثمن من أجله بدماء الشهداء".
وتضيف "ثمة من كان يترجم آرائي ويحورها ويوحي أنني مع هذا أو ذاك، لكنني أعلنها أمام الجميع: أنا مع لبنان سيدا حرا مستقلا، وهذا أبسط حقوق اللبنانيين بعد كل الذي دفعوه من أجل بناء وطن يتمتع بالسيادة.. أنا أقف في الشق الوطني ولا علاقة لي بالسياسة، وإذا كان أحدهم يرى أنني قريبة من آرائه نكون قد التقينا على الطريق نفسها".
وتشير الرومي إلى أن حفلتها في مهرجان جونية ستضم 165 شخصا بين منشدين وموسيقيين وأعضاء الفرقة الفولكلورية، وتصفها بأنها ستكون "حفلة موسيقية مقدمة بشروط فنية جيدة مع بعض الإضافات الجميلة التي تضفي طابع المتعة على النظر".
وتكشف الرومي أن حفلتها تتضمن أغنيتين جديدتين من ألبومها المقبل الذي تتوقع صدوره في الخريف، موضحة "إنه أحد أجمل الألبومات التي قدمتها في حياتي على الإطلاق، وهو مشغول بإتقان كبير على مدى سنتين.. إنه عمل للمستقبل.. مستواه رفيع وجميل ومتكامل.. إنه عمل مؤثر، وأشعر أن روحي فيه وتعبي فيه وشقائي فيه وقلبي فيه وصوتي فيه".
وتضيف "هذا الألبوم يضم 12 أغنية، من بينها أغنية (لبنان) التي كتبتها باللهجة اللبنانية، وأردت أن أتوجه عبرها إلى ضمير اللبنانيين، وهي من تلحين جان ماري رياشي".