أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

10-06-2011 01:01 AM

لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

بعد غزارة الحراكات وتلاطم أمواج بحر الأفكار وفي وقفة تأمل مع الذات ربما نصل الى سؤال هام مفاده: خرجنا للمطالبة بإصلاح النظام السياسي، فمن سيصلح النظام الاجتماعي؟وهل يمكن فصل النظامين السياسي والاجتماعي كلّ على حدى؟

لا أظن أنّ هناك إمكانية للإصلاح السياسي بعيدا عن الإصلاح الاجتماعي
فنظامنا الاجتماعي يتناقض مع مطلبنا بتاسيس الدولة المدنية القانونية لأنّ ثمّة نظاما عشائريّا قائم بذاته سيصطدم مع الدولة المدنية واستغرب كيف تنظر النخبة للإصلاح السياسي بعيدا عن ظرورة إصلاح واقعنا الاجتماعي؟!!

الدولة المدنية أو دولة القانون تعني عدم وجود قانون آخر يفرض سطوته على المجتمع، وبوجود مجموعة القوانين العشائرية سيكون هناك دولة اللاقانون أو دولة القوانين المتعددة المستقلة والمتناقضة في أحيان كثيرة.

لا أرى على خارطة العالم دولة استطاعت أن تعيش بهذين النظامين، فهل الأردن حالة مختلفة كما نقول دائما للهروب من استحقاقاتنا؟

أقول إنّ كلّ محاولات الإصلاح السياسي المطروحة لن تؤدي الى دولة سيادة القانون اذا لم تسبق بإصلاح الهيكل الاجتماعي أوّلا. فلا أظن أن تعديل مواد الدستور أو حتى صياغة دستور جديد يمكن أن ينهض بالبلاد نحو الرّقي إلا اذا سبقه ثورة إصلاحية اجتماعية يشارك فيها الجميع،وهنا ستظهر حقيقة المطالبين بالاصلاح وجديتهم.

إنّ المدافعين عن النظام العشائري يرون وجوده نوعا من الحماية، فعندما يتأكد المواطن أنّ القانون هو الذي يسود على الجميع دون استثناء لا أظنّه بحاجة الى البحث عن نظام آخر يحميه.

أمّا في ظل وجود اللادولة واللاقانون فإنّ المجتمع سيبقى في حالة خلق وإبداع لانظمة وتجمعات توفّر من منطلقهم الحماية المنقوصة أو المفقودة والتي تؤدي كما نرى كلّ يوم الى صراعات تفرّغ عن نفسها بحالة من العنف المجتمعي يعيدنا الى عصور ما قبل التاريخ،والمعيب أنّ ذلك يتم برعاية رسميّة من الدولة،وكيف لا والدولة نفسها هي أحد هذه الأطراف والتجمعات؟ لذلك نرى الدولة تعدّ نفسها عشيرة في مقابل العشائر، وخير دليل على ذلك قيامها بأخذ (عطوة مثلا) من عشيرة ما .
إنّ عملية الإصلاح تتطلب منّا الجرأة للمطالبة بإصلاح نظامنا الاجتماعي أولا إذا ما أردنا أن نؤسس لقيام الدولة المدنية التي تقوم على احترام القانون وتطبيقة على الجميع من خلال قضاء مستقل نزيه يحقق العدالة للجميع.

رائـد العـزام





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع