دبلوماسية وزير الخارجية وعودة خالد شاهين ؟؟

بقلم : وليد خليفات


لم تعد هناك من طريقة إلا وسلكها الأردنيين لإقناع الشيخ خالد شاهين بالعودة للأردن ولكنة بقي على قراره ضاربا" بعرض الحائط متشبثا" بمقولتة رحلتي للعلاج (وصحتي بالدنيا ) لذا قرر بعض الأردنيين البسطاء اللجوء إلى ما هو أشد من أي قوة أمنية أو سلطة حكومية لاستكشاف عودة الشيخ أبو العبد أن كانت قريبة أو بعيدة المدى ، فما كان أصدق من أزهار الربيع الصفراء يحضرونها لكي ينتفون أوراقها البيضاء ويرددوا مع كل ورقة يسقطونها (شاهين برجع ؟؟ أبو العبد ما برجع ) فسقطت كل الأوراق وما كان الشاهين عن قرارة بالعودة يعود.


لقد تفاجأ الأردنيين كافة من الخبر المنشور في صحيفة المجد الأردنية من أن معالي وزير الخارجية وأمين الدبلوماسية الأردنية السيد ناصر جودة – شفاه الله من كل داء - لم تفلح جهوده الدبلوماسية الحثيثة في إقناع السيد خالد شاهين شفاه الله وهداة بالعودة سالما" غانما" معززا" مكرما" للأردن لحفظ البقية الباقية من ماء وجه الحكومة الذي أريق على سلم الطائرة التي أقلته بحفظ الله ورعايته وبرعاية خاصة من الحكومة الحريصة أشد الحرص على أرواح المواطنين والسجناء منهم داخل الوطن وخارجة ، و أخال بأن معالي الوزير لم يألو جهدا، وأنه قد استخدم كامل حنكته السياسية والدبلوماسية لإثناء الشاهين عن عناده وإقناعه بالعودة للتطبب بالمراكز الطبية الأردنية المشهود لها بالبراعة، والتي تستطيع التعامل مع حالته الصحية وتقدم الرعاية له مهما كانت من سوء، وأن في الأردن من الكوادر الطبية المؤهلة وعلى درجة عالية من الكفاءة بحيث تستطيع إجراء العمليات الجراحية المشابهة لحالته تحت الشادر وفي أحلك المواقف .


وعودا" على بدء ، أقول بأن السيد خالد شاهين – إن صح الخبر- فإنه يضيف الى سجل إنجازاته أنه هزم الدبلوماسية الأردنية ووضعها على المحك بغض النظر عمن يقف وراءه أو أمامه أو بجانبه أو من فوقة أو تحتةُ ، وأننا كمواطنون أردنيون إذ نتوجه لحكومتنا الرشيدة بأن تكف يدها عن ملاحقة وملاطفة الشاهين لأنة لن يعود ؟؟ وما قصة فرار أحمد الجلبي سيء الذكر عندما أبتلع أرصدة وأموال الأردنيين في بنك البتراء منا ببعيدة عندما اختفى بلمح البصر عن عيون حكوماتنا الرشيدة ، ولكنه ظهر مُنظرا" للاحتلال الأمريكي للعراق ومهندسا" لسقوط أم العواصم وكان له ما أراد .


إن من العجيب بأن الدبلوماسية الحكومية الأردنية وإن فشلت مع الشاهين ، فإنها قد نجحت بامتياز من خلال موجة الاعتراضات التي رافقت تعيين الدبلوماسيين في وزارة الخارجية ولم تلتفت إلى تلك الاعتراضات التي زادت من حنق الشارع الداخلي ولم نرى من المسؤولين فيها من برر تلك التعيينات للمعترضين أو أشفى غليلهم ولو بتصريح يريح الأنفس فهل نسمع قريبا" بتصريح من معالي الوزير عن نتائج زيارتة إلى مقر أبو العبد في عاصمة الضباب.


وكذلك فأن الدبلوماسية الأردنية التي تنتهجها وزارة الخارجية التي لا ترى من حولها إلا نفسها وإن فشلت مع الشاهين ، فأنها قد نجحت في التجرد من الأحاسيس والمفاهيم الإنسانية عندما غضت النظر وتنكرت عن حقوق أردنيين انتهكتها ضمائر ميتة في بلاد الاغتراب وشاهدة مسقط خطيئة في أعناق المسؤولين إلى يوم الدين .


فعجبا" هل أصبح أهل الدبلوماسية في أردننا يلعنون الظلم سرا" ويقبلون يدي الظالم والفاسد والمفسد جهارا" نهارا" ويستجدونه عطفا" ...

Waleedkh2009@hotmail.com