زاد الاردن الاخباري -
تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمحاولة التبليغ عن سورية لدى مجلس الامن لانشائها مفاعل نووي سري، وذلك في الموقع الذي قامت اسرائيل بتدميره عام 2007 بالقرب من دير الزور في شمال شرق سورية. حيث قامت الامم المتحدة وحلفائها من الغرب بطلب من القسم الاداري في الوكالة باعتبار سورية مخالفة للالتزامات الدولية. واجتمع اليوم اعضاء الوكالة في المبنى الرئيس بفيينا للتصويت، الا ان من الاعضاء الـ 35، تم التصويت ضد سورية 17 دولة ورفضت 6 دول من تبليغ الادانة، منها الصين وروسيا. كما وامتنعت 11 دولة عن التصويت، وغاب صوت واحد عن الاجتماع.
وتاتي هذه الاتهامات لزيادة الضغط العالمي على مجلس الامن حول موقفه من سورية في حملتها القاتلة ضد الاحتجاجات السلمية. وكانت الوكالة قد قامت بالتحقيق في مزاعم اسرئيل حول المفاعل النووي عام 2008، الا ان سورية رفضت التعاون مع محققي الامم المتحدة ومن زيارتهم الى الموقع المزعوم او المواقع القريبة.
وقال سفير الامم المتحدة غلين ديفيس، ان سورية تقوم بمحاولات واضحة لانشاء مفاعل نووي لانتاج البلوتونيوم وبشكل سري. وهذا المفاعل لا يملك التصريح او اهداف امنة، وبالتالي خرقها لاهم اجراءات الامن والوقاية. واضاف ان النية لايجاد مفاعل نووي واضحة، وهناك احتمالية استخدامه لانتاج اسلحة نووية.
اما الجانب السوري، فقد صرح السفير لدى الوكالة الدولية ان هذا امر مؤسف وانه يتعهّد بان تلتزم بلاده بقرارات الامن. واضاف بان بلاده ملتزمة بواجباتها ومسؤولياتها، وعلى الاغلب انها ستستمر على ذلك.
وكانت سورية قد وقّعت على معاهدة حظر الانتشار النووي والذي يعطيها الحق لتخصيب الوقود لتعزيز المرافق النووية المدنية وتحت اشراف الوكالة الدولية. بالاضافة الى توقيعها معاهدة مع الوكالة نفسها باخطارها مسبقا عن اي نية لانشاء اية مفاعلات نووية.
ومن الجدير بالذكر ان ايران كانت اخر من تم الابلاغ عنها لدى مجلس الامن في شباط 2006. وفرض المجلس عليها عقوبات وبواقع 4 مرات. الا ان الدبلوماسيين السوريين يستبعدون فرض اية عقوبات على سورية على غرار ايران بسبب معارضة روسيا والصين لقرار التبليغ.
وكان قد قام يوم امس كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال باقتراح مشروع منفصل الى مجلس الامن لادانة سورية بسبب حملتها الدموية على المتظاهرين متجاوزين لخطر الفيتو من روسيا.
ترجمة وتحرير: شيريل احمد