أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت … طقس بارد إلى معتدل المعارضة السورية تدخل وسط حلب وتسيطر على قلعة المدينة والجامع الأموي (شاهد) الرواشدة يكتب: حزب التفاهة يرحب بكم الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا الأردن ينظم الجولة الثانية من بطولة كأس العالم لرالي الباها صحة غزة: أسلحة إسرائيلية تبخر الأجساد في شمال القطاع خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن هآرتس تشنّ هجوما عنيفا على نتنياهو: القتل ليس انجازا، والاسرائيليون منبوذون في العالم المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء مدعي الجنائية الدولية يطلب رفض الاستئناف الإسرائيلي شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الله واكبر يا خليج العرب

الله واكبر يا خليج العرب

11-06-2011 01:36 AM

منذ ان تم الإعلان عن قبول فكرة انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي, ولقد ألزمت نفسي ان لا أخوض في هذا الموضوع حتى تنجلي الصورة وتتضح أكثر, ولان الموضوع بعد طلب الاردن الانضمام سيكون له دورته التنظيمية داخل أروقة منظومة الخليج العربي السياسية والشعبية, وجدت انه من المناسب ان ننتظر ونرى ردود الأفعال جميعها, حتى نرى كامل الموقف بكل شفافية ودون أي ضبابية مهما صغر إطارها, ولكن ما أثار حفيظة في نفسي وجعلني انقض التزامي هذا هو ما أشيع عن الموضوع الأمني وان الانضمام لمجلس التعاون سببه الرئيس وقد يكون الوحيد هو الملف الأمني الخليجي بحيث يكون الاردن قوة عسكرية أمنية متجانسة تعمل ضمن رؤى منظومة مجلس التعاون بعد الانضمام وتكون ملزمة بالتدخل العسكري والأمني لحماية الخليج أرضا وشعبا ومصالحا.

نعم لم استسغ هذا الطرح وهذه السببية كثيرا, بل وجدتني انبذها سرا وعلنا, ولست استند في رفضي هذا على جزئية الاستئجار او المال مقابل الدم, لأنني اعلم ان هنالك من الاتفاقيات الدولية التي تلزم دولة ما بالوقوف عسكريا وامنيا مع دولة او دول اخرى, ولكن حين نتحدث عن الأشقاء على ارض الخليج العربي,أرى ان الفكرة مقيتة بغيضة, لانه لا يلزمني كأردني عربي مسلما كنت او مسيحيا ان انتظر اتفاقية ما بالانضمام او غيره حتى تلزمني ان أهب لنجدة الخليج العربي كله بشعبه وترابه ومقدراته, لن انتظر ان يلزمني اجتماعات بين وزراء الخارجية وقادة الأوطان حتى أكون جنديا محاربا مدافعا عن أهلنا في الخليج ضد أي اعتداء او تدخل او محاولة نيل من امن وكرامة ومصالح الأهل في الخليج العربي, لأنني ان كنت أرى نفسي محاربا من اجل الخليج العربي فقط بعد توقيع اتفاق معين معهم فلنلغي اسم العروبة عنا ولنتخلى عن جسد واحد وأمة واحدة وليغير حتى اسم جيشنا العربي المصطفوي, لأنها في حينها ستكون مجرد شعارات كاذبة وعناوين مزيفة تغطي حقيقة أننا نبيع عروبتنا وديننا ونخوتنا البدوية الى من يدفع أكثر, وهذا ما لم ولن يدخل في جينات أبناء الشمس الوراثية, أبناء الصحراء والبادية الاردنية النشامى.

لن نكون الا عربا نهب لنجدة إخوتنا العرب, لن نكون الا كما قال نبينا العربي الهاشمي:" كالجسد الواحد...", لن نكون الا اردنيون نشامى يعشقون الورد لكن يعشقون الارض أكثر, وارض العرب كلها أرضنا و مهما دارت الدنيا وتلون الزمان ما زالت دمائنا وستبقى للأبد تجري في عروقنا بنبض واحد وصوت واحد " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان, ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان ", هذه العبارات والكلمات التي خطها أحرار العرب قديما هي المصدر الحقيقي الذي نستمد منه قوتنا ونلتزم به منهجا ودربا حتى تكتمل وحدة العرب جميعا, وتذكروا حين قالها الشابي قبل عشرات عشرات السنين وردها إليه أبناء تونس وقاهرة المعز ودمشق الأموية وصنعاء بلقيس والمختار ليبيا...الخ :

" اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر".

نعم ليكون اتفاقا اقتصاديا سياسيا تكامليا تعاونيا, يقبل او يرفض او يؤجل, فنحن نحترم كل أرائهم ومواقفهم كما ولنا آرائنا و وجهات نظرنا الخاصة بنا ايضا, ولا ننكر عليهم يوما أنهم وما زالوا يمدون أيديهم بالدعم الى كل أشقائهم العرب منذ ان كانوا مقدر لهم ان يمتلكوا هذه الثروة النفطية, وتاريخهم الشعبي او السياسي كان له دورا واضحا في دعم العروبة والإسلام أينما وجدوا, ورحم الله الملك فيصل واسكنه فسيح جنانه مثلا لا على سبيل الحصر, ولن أرد على كل من يريد التصيد بالماء العكر بين اهل الاردن الحقيقيون وبين اهل الخليج العرب الحقيقيون, ومهما تعالت أصوات الانتقاد والمتشككين فقافلة وحدة الجذور والأصول ستسير وتستمر, ولتكن هذه بمثابة رسالة الى كل عربي خليجي محبة وتآخي وعهدا أننا لكم ومعكم سواءا تم الامر ام لم يتم, سواءا جمعتنا اتفاقية أم لم تجمعنا, لان ما جمعنا به الله سبحانه وتعالى أقوى من أي معاهدات واتفاقيات.

حتى حين ظهرت بعض الأقلام التي هاجمت الاردن متعمدة الاستفزاز وسكب الوقود على النار وتأجيج المواقف, لن نرد عليهم بمثل ما قالوا علينا, وبعد ان كتب الدكتور الأخ محمد المسفر ما كتب ردا عليهم تيقنا ان القضية ليست بردة الفعل وإنما بالفعل نفسه, ومع هذا فإننا ندعوهم للحوار والمكاشفة فليس لدينا ما نخجل منه ولا نخفيه, حتى موقف الاردن إبان احتلال العراق لدولة الكويت الشقيقة, ما أشيع حينها وما طغى به الإعلام المُسير على الموقف الاردني لم يكن يُغطي ويعطي الموقف الحقيقي للأردنيين جميعهم, وتأثيرات بعض القوى والجهات على الشارع الاردني في حينها وتلك الفتنة لعنها الله لم تُعطي أبناء الاردن مساحة كافية لإظهار موقفهم الحقيقي, ولعل البرقيات والرسائل التي كانت تصل الى الديوان الملكي السعودي وبقية دول الخليج في حينها وتلك الزيارات التي حصلت بعد الغزو بين أبناء الاردن وأبناء الخليج اكبر دليل على ان الموقف لم يكن كما خُطط له ان يكون, وعلى كل الأحوال هذا زمان غابر ليس لنا منه الا العبر والدروس وان كنا مستعدين للحوار والنقاش لتوضيح هذه الجزئية ليس تشفعا من اجل قبول الانضمام ولا توددا من اجل مصالح معينة, ولكن كما هو العالم العربي الان, فلقد ان الأوان للشمس ان تسطع وللحقيقة ان تظهر ولا بد ان يستجيب القدر وتصحح الأفكار وتوضح الامور كلها.

فمن الاردن بادية وحضر, من كل الاردن من شماله وجنوبه وأبنائه الذين لم يقبلوا ضيما ولم يسكتوا عن ظلم, من أبناء الهية التي تحدت سيطرة الاتحاد والترقي على إمبراطورية الإسلام الخلافية الاخيرة في الأستانة تركيا, الذين حين طلب من أبناء الاردن ان يقدموا الجنود لجيوش بني عثمان ومُشعلات النار لإطعامهم, قالها حر ابن نشمي بدوي لذلك التركي المتعجرف ذو النية الخبيثة:

يا سامي باشا ما نطيع ولا نعد ارجالنا

لعيون مشخص والبنات ذبح العساكر كارنا

من هؤلاء وأحفادهم الى اهل الخليج أهلنا وجذورنا وأصولنا ومستقبلنا ألف سلام وألف تحية

حازم عواد المجالي

Hazmaj1@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع