زاد الاردن الاخباري -
أعلنت قوات الامن العراقية حالة الانذار القصوى في صفوفها بمحافظة البصرة جنوبي العراق مساء الاربعاء، إثر اختفاء حاوية تحتوي 100 قنبلة عنقودية كانت فرق إزالة الألغام جمعتها من مناطق مختلفة بالمحافظة
وقال مصدر امني ان "الشرطة تلقت بلاغا باختفاء حاوية تحتوي على 100 قنبلة عنقودية غير منفلقة في قضاء الزبير بمحافظة البصرة".
وأضاف أن "القنابل تم جمعها من قبل فرق إزالة الألغام في المناطق الصحراوية ووضعها في حاويات تمهيدا لتفجيرها".
وأشار إلى أن "الحاوية اختفت في ظروف غامضة وهو ما يؤكد فرضية تعرضها للسرقة من قبل مجهولين".
ولفت إلى أن "السلطات المحلية إلى جانب القوات الأمنية دخلت في حالة الإنذار القصوى بحثاً عن القنابل".
وأوضح المصدر أن "فرق إزالة الألغام تجمع الألغام وغيرها من القنابل والقذائف غير المنفلقة خارج المدن على بعد 60 كلم على الأقل لتجنب تعريض المدنيين للخطر".
وقال إن "السلطات عممت تحذيرا على المواطنين والمناطق الصناعية من التعامل مع الحاويات المشبوهة، وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي شيء يثير الشبهات".
لصوص يجهلون محتواها
من جهته، قال قائممقام قضاء الزبير عباس ماهرإن أن "بعض الباعة المتجولين قاموا بسرقة الحاوية التي في داخلها القنابل العنقودية التي كان من المقرر ان يتم تفجيرها في صحراء الرميلة الجنوبية، ظناً بأنها خالية، ونقلها إلى جهة غير معلومة". بحسب ما نقله عنه موقع "المربد".
وبين أن "هؤلاء الباعة يجوبون الصحراء للحصول على الحديد وبيعه على معامل السكراب، دون أن يدركوا خطورة هذا الأمر".
وأكد ماهران أن "الأجهزة الأمنية الآن في حالة استنفار، وتم توجيه الجهات المعنية للبحث عن الحاولية"، داعياً "المواطنين والأشخاص المسؤولين عن هذا العمل، في حال سماعهم للنداء، الاتصال بالجهات المختصة".
وتزامن الحادث مع زيارة قصيرة أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمدينة البصرة للوقوف على التحقيقات الجارية بشأن انفجار دراجة نارية أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين وسط مدينة المدينة، الثلاثاء.
وتأتي هذه التطورات، في ظل تزايد وتيرة هجمات "داعش" الإرهابي شمالي البلاد، ووسط توترات سياسية يعيشها البلد على خلفية رفض قوى سياسية وفصائل مقربة من إيران، نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.