أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني
الصفحة الرئيسية أردنيات أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

أردنية حققت الأحلام من صوف الأغنام

09-12-2021 11:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

الصعود إلى القمة يحتاج إلى همّة، وأمام تحقيق الطموح يسهل صعود السّفوح، وعند ذكر الأم يزول الهمّ وينجلي الغمّ، فهي لا تسأل إن كنت تريد، بل تعطي وتقول لدي المزيد.
الأردنية «حليمة القعايدة» (54 عاماً) من قرية مكاور في لواء ذيبان، في محافظة مأدبا (وسط)، عنوان يحمل في مضمونه أجمل معاني الأمومة وأسماها، فهي من اختارت أن تحقق لأولادها وبناتها أحلامهم، من حرفة اندثرت، لتقول لهم «أمام محبتي لكم كل صعب يهون».

عزيمة وإصرار

4 من الأبناء، ولدان وابنتان، ومع ذلك استطاعت بعزيمة وإصرار، رغم ضيق الحال، وبدعم مستمر من زوجها، أن تجعل منهم صفوة الصفوة في مستواهم التعليمي في منطقتها، فالذكور مهندس وأستاذ للغة الإنكليزية، والإناث أستاذة جامعية في إدارة الأعمال، والأخرى تحمل الماجستير في التأهيل الرياضي.
ولم تتوقف القعايدة عند ذلك، لكن حبّها للتعليم والتعلم، ولتعزيز الروح المعنوية لدى أبنائها، التحقت هي الأخرى بالجامعة، لتكمل دراستها في تخصص إدارة الأعمال عام 2011.
غزل صوف الأغنام وتحويله إلى بُسط تقليدية هي صنعتها، جعلت منها منذ ثمانينيات القرن الماضي، سيدة أردنية عاشقة لهوية تراثية عُرفت بها «بيوت الشعر» في بلادها، خلال سنوات طويلة مضت. وفي زيارة للقعايدة (أم إياد) في مكان عملها في منطقة «اللب» نطلع على تفاصيل مهنتها، بدءاً من جزّ الصوف، وصولاً إلى بُسط بألوان منسقة، تأسر ناظريها. تقول أم إياد: «أنا خبيرة ولله الحمد في النسيج اليدوي، وتعلمت الحرفة من والدتي وجدتي عام 1985 بعد دراسة قامت بها وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة إنقاذ الطفل قبل ذلك بعام، عندما اعتبروا أن منطقتنا نائية وليست فيها فرص عمل للسيدات». وتضيف: «الدراسة ذاتها أعطت نتائج بأن هناك حرفة مهددة بالانقراض، وهي حرفة الغزل والنسيج اليدوي، وانطلقوا من ذلك بأن المنطقة كانت للبدو الذين اشتهروا بتصنيع البُسط من صوف الأغنام». وتمضي: «البُسط كانت شيئاً أساسياً في بيوت الشعر، لكنها اقتصرت مع التطور على الاستخدام المنزلي فقط». وعن آلية التصنيع، تبين أم إياد أنها «تبدأ بعملية جزّ صوف الأغنام الطبيعي، والذي يتم مرة واحدة فقط خلال العام، ثم يتم غسل الكميات التي نحتاجها، ومن ثم تفتيحه وغزله على مغازل يدوية». وتتابع: «يتم بعد ذلك تحويله إلى خيوط وإعداده للصبغ بألوان مختلفة، ومن ثم إلى النّول (أداة خشبية يدوية الصنع) لبدء عملية النسيج». أما عن المنتجات، فهي حسب القعايدة، البُسط بالرسومات، وبأشكال عادية، والتقليدية. وحول مستوى الإقبال، تقول: «البُسط لها أناس محددة؛ والسبب هو ارتفاع أسعارها نوعاً ما، كونها مشغولات يدوية تحتاج إلى جهد ووقت طويلين، وتمر بمراحل متعددة لتخرج بصورتها النهائية». وتلفت: «الطلب قبل جائحة كورونا كان ينشط للسياح القادمين إلى المنطقة، وذلك لأنهم يحرصون على اقتناء هوية محلية للدولة التي يزورونها، ولكن العدد تراجع بسبب الأزمة الوبائية».

التصميم ومقاسه

وتوضح فيما يتعلق بأسعار منتجاتها بأنها «غير محددة؛ لأنها تعتمد على التصميم ووقته ومقاسه، لكنها تبدأ من 50 ديناراً» (70 دولاراً أمريكياً). وتختم أم إياد حديثها بوصف نفسها بأنها تفتخر بأن تكون إحدى سيدات بلادها اللاتي يتقن هذه المهنة، بل وتؤكد أنها أصبحت مدربة معتمدة في هذا المجال داخل البلاد وخارجها.
ونتيجة لتطور الحياة في الأردن، فإن أم إياد تعتبر حرفيّة نادرة في مجال عملها؛ خاصة مع اعتماد الناس على البدائل من الفرش والأغطية المصنعة محلياً وخارجياً، لكنها في الوقت ذاته، ما تزال مقصداً للراغبين في إحياء تراث الآباء والأجداد بحسب الاناضول








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع