زاد الاردن الاخباري -
أكد المختص في الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة، أن ما يُتداول من تصريحات تتعلق بنشأة أوميكرون وتحوره في الأردن، ما هو إلا تصريحات عارية عن الصحة ولا تستند إلى أي معلومة طبية حقيقة.
وقال الطراونة إن التحقق من صحة تحور أوميكرون في الأردن، يحتاج إلى دراسات وأبحاث علمية دقيقة لإثبات ذلك، مشددا على أن الأردن لم يتحول إلى بؤرة للسلالة الجديدة.
وأضاف أن الإصابة المسجلة بأوميكرون غير معروفة المصدر، جاءت على الأغلب نتيجة الاختلاط مع حالات من الخارج لم تشخص بدقة، أيضا يعتمد على السيرة المرضية للمصاب.
وذكر أن فحص أوميكرون يتطلب بالضرورة إجراء فحص "التسلسل الجيني"، وليس الاكتفاء بفحص "بي سي آر".
وأوضح أن "نسبة دقة فحوص "بي سي آر" في تشخيص الإصابة بكورونا لا تتعدى 50 في المئة، ناهيك بأن 85 في المئة من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض"، مشيرا إلى أن المتحور قد يكون في حالة انتشار مجتمعي، خاصة أن سرعة الانتشار إحدى خصائصه.
وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية، من ارتداء للكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وضرورة تهوية الأماكن المغلقة، وأخذ الجرعة الثالثة المعززة.
ولفت الطراونة إلى أن البيانات الرسمية في جميع دول العالم أظهرت أنه لم يسجل حتى اللحظة أي وفاة نتيجة أوميكرون، وأن الإصابات به خفيفة، والأعراض كانت خفيفة مثل آلام بالحلق وغيرها.
وأكد الطراونة أنه ما يزال من المبكر الجزم بفعالية اللقاحات، وتداعيات المتحور "أوميكرون"، وأن العالم يحتاج إلى ما لا يقل عن أسبوعين لتظهر نتائج من الممكن الاستناد إليها.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء يوم أمس الخميس، تسجيل أول إصابتين بمتحور أوميكرون في الأردن.
وذكرت الوزارة أن الإصابة الأولى تعود إلى شخص أردني قدم من جنوب إفريقيا وحُجر عليه مباشرة في أحد فنادق العاصمة عمان.
وأضافت أن الإصابة الثانية تعود لأردني لا يوجد له تاريخ سفر إلى خارج الأردن أخيرا، وهو محجور عليه في أحد فنادق عمان أيضا، ويجري حاليا إجراء استقصاء وبائي لمعرفة تفاصيل الإصابة.