"لكلية الحربية"
أخر الشرف أنت !!باعوك لمدافن برقش.
يا وطني فيك تنهدت وكبرت، وفي ا فيائك صليت وعشقت العروبة حباً ينفجر عرس د حنون كبواكير الصبح المفتون .
على خديك أيها الوطن ينام ورق الغار يكلل رؤوس الأحرار مع كل طلعة شمس ، وصيحات العسس تطرب همسات الليل الصامت وينحدر الشفق يمًطر جفنيك ماء الورد كلما لاح صباح، في ذكراك يعيش رجال نذروا حياتهم بين كفيك أو كلما دع داعٍ، رجال أوفياء يرفعوا راياتك ترفرف فوق الذرى والهامات ، رجال غيبتهم ، يحّظرون فقط جنازتك يعبرون مع قوافل النسيان .
كنت سألقاك في الثغور واذكر انك كنت المدى والحب يلاطف الريح شذاك أمل ،تحط النوارس البيضاء على شاطئك المتباكي يريد الإصلاح والرجوع لجرح نزف، لكنها المعركة بين الصباح والمساء كما علمتنا الأيام أنها طرق للبقاء وان عدلها أساس النماء تغيب عن دائرة الوطن .
أيها الوطن المسافر مع الروح بعيدا ، قد زارني شيخ الكلمات في حُلمي وفسر مالا يفسر إن روحك على كفك ، كل الكرامات فيك أصبحت للبيع حتى قبور الموتى أصبحت متاحف بلا تاريخ ، ملفات النسيان مواسم حب اسود، والعذارى تشكو ألفحوله في زمن الردى .
أيها الوطن .. اعد لي كرامتي وذكراي الجميلة مع كليتي الحربية التي فيها ترعرعت وكبرت تلميذا وقائدا يرسم الحدود على كفيه ، كليتي أخر قلاع الحب والكرامة اغتصبوا اللصوص شرفها وذكراها ودسوا السم فيها كي لا تنتج قاده ، كليتي الحربية... أخر السيادة أنت باعوكِ في ليلة عشق غير شرعيه نصبوا الخيام في برقش كي تًحظري الأرواح فيها بين الكهوف والسراديب وتنبشي عن هياكل الموتى ، على قبرك أيتها الاميرة لم يبكوا طويلاً ولن يندمل الجرح الغائر في الجسد، ولكنه عندما يكبر في الليل القمر تكبر الأحاسيس والآلام فينا دفينة كي يخرج البدر يحرر الأيام ويعلن معركة العودة والبقاء للوطن .
لأنني أحب الوطن وأمي أعلن مساحات الحب والغضب معاً لكي يكبر هلال العشق روحانيه للقدر يسكب في الليل التمني نهراً من الضوء الأبيض يغرق المسافات بقناديل تضيء الدجى نوراً تلونه كيفما للضياء إن يكون .
يا أسباب الظلم تعالى نحفر للجثث التي طواها الوطن قبراً من الأفاق ونرش الدم والدمع لعل الزمن يعود يزاوج الماضي نعود فيه أحرار ومشاعل ثوار ، أيها الوطن اعد لي كرامتي وأجزائي ومحفظة سلاحي وطاقية تركتها ذكرى للعبة الحرب التي رسمناها حينما كنا مشاريع قاده وقياده ، فيها أشعلنا وادي الحجر ناراً، كل لعُب الحرب رسمناها هياكل نطلق النار فيها على الرعب كي يموت الخوف فينا ، كانت قصتي إنا والزملاء تمر مع الريح وقوافل التمارين وأحزمة النار وطلقات بارود لم تثور ، وهدير الجنازير وطاوله للحرب قلبوها على رؤوسنا ألان ، بسلام مزعوم نزعوا فيه كل اخضر من وادي الحجر كي لا يُخرج قاده ينزعوا الدسم من سلاطين النفاق الأفاقين .
ُكليتي مدرستي، كانت رمز للسيادة، من رحمك كل الرؤساء والقادة تخرجوا، كل سنه كنت تتوالدين قاده وما هابه، دفنوا فيك كل لعب الحرب التي كنا نلعبها ووضعوا مكانها رجال عبروا المحيطات يحملوا معهم شيطنة الاحتلال وبيع السيادة.
مع هذا سنمضي معك أيها الوطن الرفيق، يا رسم الحكايات وقصص الأجداد، إليك كل القصص تراقصها
الكلمات اهزوجه على أهدابها ينام الدمع ، سنمضي برغم الدروب الطوال والخطوات العابرة للخلف سنوات ،لما أيها الوطن أضرمت النار في القلوب وشردت الذاكرة ورحلت الضياء عن الوجد .
أيها الوطن الجميل المحيى لقد ذل الفؤاد وهرم، إمام هامات الفقر وصارت العناكب تبني اللعاب بيوت تصيد عليها المحرومين، ليهجر الريح فصل الشتاء وتنام الغيوم عقيمة.
أيها الوطن .. اعد السيادة مرة أخرى لكليتي الحربية ولا تدفنها في أحراش برقش مع مواسم الحطابين، ناراً في أي لحظه تشتعل غضب وانه الصمت دائما ينجب الغضب ولن أقولها إن لله وان إليه راجعون يا أخر قلاع السيادة أنت، امضي أيها الوطن يا نسج الليالي وقصيده الشعراء ، ابحث ولو للمرة إن تبقى خندق وبرميل بارود لا نوا فير لحراس القبور .
أيها الوطن يا صوت المواويل، ويا سنابل القمح محشوة بحشايا الروح ينهض منه سعد وعلي والقعقاع وصلاح الدين لربيع عربي تقوده ثورة الجياع .
ثوري أيتها الطرقات وأعلني رحيل الظلم والاستبداد انتقام للنفس والبقاء، بعدما أقاموا جسوراً على أكتافنا سنوات، ذهبت فيها الريح للبيع بالمزاد وانتحر الظلم فيها يكشف عن إسرار الحكايات ، في النهاية أعلن وفاة الكلية العسكرية الملكية ، مكان الدفن وادي الحجر وينقل الجثمان إلى مدافن السيادة( القيادة العامة، ومباني المخابرات سابقا، ومبنى القيادة العامة الثاني ، وبهذا تغادر الكلية العسكرية أخر قلاع السيادة التي رافقت عمر الوطن إلى تلال برقش، وبعد ألان لا ذكرى جميله تجمعك مع حب الوطن لأنه أصبح الحلم يضرب هامة الحقيقة كي توقف النسل . منهم إلى الله لكل من سرق كل ذكرى حلوه للوطن