زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف محمود الشمالي إنه قد تم تهيئة التشريعات الناظمة للنشاط الاقتصادي لإحداث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية للمملكة ومعالجة المعوقات التي تواجه المستثمرين وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية.
واكد خلال افتتاح معرض الصناعات الأردنية الذي تنظمه غرفة صناعة الأردن في العاصمة العراقية بغداد ان المنتجات الأردنية اليوم أصبحت تصل إلى أكبر وأهم الأسواق العالمية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف حيث شكلت المنتجات الصناعية ما نسبته 86 % من إجمالي الصادرات الوطنية في العام 2020، وصلت هذه الصناعات إلى 140 دولة حول العالم مما مكن أصحاب الأعمال الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق المتاحة للمنتجات الصناعية الأردنية لدخول أسواق الشركاء التجاريين للمملكة.
وأكد الشمالي خلال حفل الافتتاح متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين و حرصهما للوصول إلى مراحل متقدمة من التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال إن الأردن والعراق يعملان بشكل مستمر على تعزيز التعاون الاقتصادي تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين وتحقيق التكامل في عدة قطاعات في إطار التعاون الثلاثي الذي يضم مصر أيضا مشيرا الى أنه يتم العمل على أكثر من محور لزيادة حجم التجارة بين الأردن والعراق وازالة أي صعوبات تواجه حركة التبادل التجاري وتحفيز رجال الأعمال للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين.
كما أكد الشمالي أهمية إقامة معرض الصناعات الأردنية في بغداد في هذا التوقيت من عدة زوايا أهمها إيصال رسالة بعودة الأمن والاستقرار الى العراق الشقيق وباعتبار المعارض أيضا نافذة لزيادة حجم التجارة البينية وإتاحة المجال للقطاع الخاص في كلا البلدين للالتقاء والتعرف على منتجات كل طرف.
ونقل الشمالي تحيات رئيس الوزراء الى القائمين والمشاركين في المعرض وتمنياته لهذا الحدث الهام بالنجاح وتحقيق أهدافه خدمة لمصالح الجانبين الأردني والعراقي.
وقال:" نأمل أن يشكل المعرض رافعة وانطلاقة جديدة لعودة العلاقات التجارية بين البلدين الى سابق عهدها حيث كانت المبادلات التجارية تتجاوز ملياري دولار، ونرحب أيضا بتنظيم معرض للصناعات العراقية في الأردن مع التأكيد على أهمية استمرار إقامة المعارض لغرض دعم أطر التعاون الاقتصادي بين البلدين".
ووجه الوزير الشكر لغرفة صناعة الأردن والشركة العامة للمعارض والخدمات العراقية ممثلة بمديرها همام عبد الجبار ولكافة القائمين على تنظيم المعرض لحُسن الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الهام.
وقال الشمالي أن هذه الجهود تُعبر عن أحد الأدوار الهامة التي تقوم بها مؤسسات القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية من خلال توفير منصة لإقامة علاقات وشراكات تجارية وفتح أسواق جديدة أمام الصناعات الوطنية في البلدين الشقيقين.
وأشار الى أن هذه المعارض تساهم في تعظيم الفرص من خلال اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين وأشقائهم العراقيين والتي تُحفزِّها البيئةُ الاقتصادية الداعمة الناشئة عن السياسات الاقتصادية والاستثمارية الحكومية التي تتفاعل وتتكيف مع الظروف المتغيرة بفعل التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
وفي سياق متصل قال الشمالي أن الحكومتين الأردنية والعراقية وترجمة لتوجيهات قيادتي البلدين تعملان لإنجاز مشاريع استراتيجية في غاية الأهمية لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما وتوفير الظروف المناسبة للقطاع الخاص في كلا البلدين لإقامة شراكات استثمارية فاعلة تخدم مصالح البلدين وفي مقدمة ذلك مشروع المدينة الاقتصادية المشتركة الذي يسير العمل فيه وفق المخطط المعدل لذلك، والآن في مرحلة إعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع من قبل شركة استشارية عالمية متخصصة.
وأشار الشمالي الى أن قطاع الصناعة الأردني يعتبر من أهم الروافد للاقتصاد الأردني ومحفزاً كبيراً لبيئة الاستثمار والأعمال حيث شهدت الصناعة الأردنية تطوراً كبيراً على مدى العقود الماضية و فرضت نفسها بقوة في الأسواق العالمية وخاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم أجمع حيث أصبحت الصناعات الأردنية تنافس صناعات دول متقدمة بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي وتعزيز التنافسية من خلال توفير بيئة استثمارية منافسة وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني.
وأعرب وزير الصناعة والمعادن العراقي منهل الخباز عن سعادته لإفتتاح معرض للصناعات الأردنية في بغداد وما يحمل في طياته من تأكيدات على حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما في مختلف المجالات وفي المقدمة زيادة حجم التبادل التجاري وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وشارك الوزير العراقي الوزير الشمالي تطلعات البلدين لتعاون وشراكات اقتصادية مثمرة تعود بالنفع عليهما والعمل المشترك لتجاوز أي معوقات تواجه حركة التجارة وذلك للدفع باتجاه إقامة مشروعات استثمارية من قبل القطاع الخاص والاهتمام أيضا بمشروع المدينة الاقتصادية الذي يجري العمل على تنفيذه.
وجال الوزيران الشمالي والخباز والحضور على كافة أجنحة المعرض المختلفة التي تضم الصناعات الأردنية المشاركة فيه.
وقال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن إن تنظيم معرض متخصص للصناعات الأردنية في العراق الشقيق يأتي ضمن خطط وأهداف الغرفة في تعزيز وتطوير العلاقات التجارية سعيا الى تحقيق التكامل الاقتصادي الذي يحقق المنافع المشتركة.
وأضاف أن العراق تعد من الأسواق التقليدية الرئيسية التي يعول عليها كثيرا لزيادة الصادرات الوطنية بحكم القرب الجغرافي وقدرة الصناعة الوطنية على تلبية احتياجاته من مختلف السلع بأسعار منافسة وجودة عالية.
وأكد حرص الغرفة على تذليل الصعوبات التي تواجه حركة انسياب السلع بين البلدين من خلال التواصل مع الجهات الحكومية المعنية للسعي إلى حلها وتعزيز الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لا سيما في ظل الجهود السياسية التي تبذل لتوسيع شراكات البلدين الاقتصادية.
ويقام المعرض على مساحة 2000 متر مربع ويهدف للترويج للصناعة الأردنية وتعزيز تواجدها داخل السوق العراقية وتعريف التاجر والمستهلك العراقي بالجودة العالية التي تتمتع بها المنتجات الأردنية.
ويتضمن المعرض عينات أمام رجال الأعمال العراقيين وبيعا مباشرا للجمهور والمستهلك النهائي وتمثل المشاركة الاردنية قطاعات متعددة منها :الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل ، ومنتجات البحر الميت ،والدهانات و كيماويات البناء ،والصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية ، والصناعات الخشبية والأثاث ، وقطاع الصناعات البلاستيكية والمطاطية ،والصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات ، والصناعات الجلدية والمحيكات ، وقطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية ، والصناعات الانشائية .
ويعقد الوزير الشمالي على هامش فعاليات المعرض سلسلة لقاءات مع وزراء ومسؤولين عراقيين وممثلي القطاع الخاص لبحث آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.