زاد الاردن الاخباري -
اكدت دراسة حديثة نشرت نتائجها المجلة الاوروبية لطب الباطنية مطلع الشهر، ان عقارا فرعونيا قديما مستخلصا من نبات الزعفران، قد يحسن علاج المصابين بحالات حادة من مرض كوفيد-19 ويقلص الوفيات الى النصف.
وكان الفراعنة في مصر استعملوا عقار "كولشيسين" قبل الاف السنوات بعد اكتشافهم خصائصه العلاجية. وهو احد العقاقير التي ظلت مستخدمة من حينها حتى وقتنا الحاضر، وخصوصا في علاج مرضى حمى البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب ما اوردته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد اجرى البروفيسور عامي شاتنر من الجامعة العبرية وكلية هداسا للطب دراسات وابحاثا على مدى عشرين عاما على مرضى يعالجون بهذا العقار، واكتشف من بين استخداماته الحالية والمحتملة انه فعال في معالجة المصابين بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب به فيروس كورونا.
وحتى الان، جرى نشر نتائج اربع دراسات حول تأثير عقار "كولشيسين" شملت ستة الاف مريض بكوفيد-19.
ونقلت الصحيفة عن شاتنر قوله ان كل واحدة من تلك الدراسات اظهرت "تحسنا كبيرا في مؤشرات حالات الاصابة الخطيرة بفيروس كورونا، والاهم من ذلك، كان هناك انخفاض في معدل الوفيات بنسبة 50 في المئة مقارنة مع من لم يتم علاجهم بعقار "كولشيسين".
ويمتاز هذه العقار بسعره الرخيص، ويتضمن العلاج جرعة قدرها نصف ملليغرام يوميا، وقد ثبت ان استخدامه آمن. وهو ما يجعل هذا العقار "اكتشافا مهما قد يسهم بشكل كبير في تحسين الاعراض المرضية ومعدلات الوفاة لدى الكثير من المرضى في حال تم تاكيد ذلك عبر دراسات اخرى".
وتتمثل الاعراض الجانبية لدى من يتناولون عقار "كولشيسين" في نوبات الاسهال، وهو ما يتسبب في توقف ما نسبته 10 في المئة من المرضى عن تناوله.
وقد جرت اختبارات على مفعول هذا العقار في علاج مرضى كوفيد-19 حول العالم، بما في ذلك كندا واليونان وجنوب افريقيا واسبانيا والبرازيل. وكثير من هذه الاختبارات استخدمت عينات العلاج الوهمي بلاسيبو من اجل زيادة دقتها.
وقال شاتنر ان "النتائج كانت مبهرة".
ولنبات الزعفران او زعفران الخريف شهرة في الطب القديم والحديث علي حد سواء وله أسماء عديدة، ففي سيناء مصر يطلق عليه اسم فريوة الشايب، ومن أسمائه اللحلاح، السورنجان، خميرة العرب، حافر المهر وخميرة العطار.
واستخدمه الفراعنه لعلاج الروماتيزم ثبت أن له تأثيرا فعالا في علاج النوبات المتكررة لما يعرف باسم التهاب التأمور (التهاب غشاء القلب).
وأجريت اختبارات على الدواء العتيق والذي استخدم لعقود كعامل مضاد للالتهاب في علاج النقرس الحاد مقابل علاج وهمي في تجربة اشتملت على 240 مريضا مصابين بالتهاب غشاء القلب.