نجاة وزير فلسطيني من محاولة اغتيال على يد المستوطنين
نجاة وزير فلسطيني من محاولة اغتيال على يد المستوطنين
زاد الاردن الاخباري -
نجا وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري الجمعة، من محاولة اغتيال على يد مستوطنين يهود هاجموا موكبه في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، بحسب ما اعلنته الحكومة الفلسطينية.
وكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية على موقع "فيسبوك" منشورا قال فيه: "نجاة وزير الزراعة رياض العطاري وعدد من موظفي الوزارة من هجوم المستوطنين الإرهابيين على طريق نابلس".
ولم يعط المتحدث مزيدا من التفاصيل، مكتفيا بنشر صور تظهر اضرارا تعرضت له مركبة الوزير جراء القاء حجارة وأجسام اخرى عليها.
جاء ذلك فيما أُصيب، الجمعة، عشرات الفلسطينيين، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) إن طواقمها تعاملت مع ٧٢ إصابة في قرى "بيتا" و "بيت دجن" و "بُرقة" بمحافظة نابلس.
وأضافت الجمعية في بيان مقتضب وصل وكالة الأناضول نسخة منه أن الإصابات المسجلة هي "١٠ إصابات بالرصاص المطاطي، 5 حالات سقوط أرضا (نتيجة الملاحقة)، ٥٧ إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
ومنذ أشهر، تدور مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، في بلدة بيتا، للمطالبة بإعادة أراض تقع على قمة جبل صبَيح لأصحابها، بعد أن استولى عليها الجيش.
كما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
وهاجم مستوطنون بالرصاص، صباح الجمعة، عدة قرى فلسطينية بمحافظة نابلس، وأطلقوا النار على منازل في قرية "بُرقة" شمال غرب نابلس، وأحرقوا بركسا (منشأة من الصفيح).
وفي بلدة كفر قَدّوم، شرق مدينة قلقيلية، قال الناشط ضد الاستيطان مراد اشتيوي، إن شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق.
وأضاف، أن
الإصابات وقعت خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في "مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما".
مطالبة بحماية دولية
وفي الغضون، طالبت
وزارة الخارجية
الفلسطينية الأمين
العام للأمم المتحدة "بسرعة
تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني"، وقالت إنها تنظر "بخطورة بالغة لتصعيد اعتداءات المستوطنين".
وأدانت الخارجية
الفلسطينية "بأقسى العبارات انتهاكات وإرهاب واعتداءات المستوطنين وميليشياتهم ومنظماتهم وعناصرها المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل".
وأضافت أنها تنظر "بخطورة بالغة لتصعيد اعتداءات المستوطنين الممنهجة التي حدثت هذا اليوم ضد عديد من البلدات والقرى
الفلسطينية خاصة قريوت، برقة، وحي الشيخ جراح في
القدس المحتلة وغيرها، والتي خلفت عشرات
الإصابات من بينها إصابات خطيرة".
وحمّلت الوزارة
الحكومة الإسرائيلية "ورئيس وزرائها نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عنف وإرهاب المستوطنين ونتائجه وتداعياته الخطيرة على الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها".
وأشارت إلى أن تلك الاعتداءات أخذت "شكل هجمات جماعية منظمة شارك فيها أعداد كبيرة من عناصر الإرهاب اليهودي المسلحة، وأقدمت على إطلاق النار بالرصاص الحي بهدف القتل ضد المواطنين العزل".
وختمت الوزارة بيانها بالقول إنها "تطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالضغط على
دولة الاحتلال لوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين
العزل وبلداتهم وقراهم، كما تطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال".