الأردن يتجه لزيادة استخدامات تقنيات الجيل الثالث والرابع من الهواتف النقالة

زاد الاردن الاخباري -

كشف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انفوتوسيل دوت كوم الشركة الرائدة في مجال توفير تطبيقات ومحتوى الهاتف النقال في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشار دحابرة أن المساعي الأردنية لتبني تقنيات جديدة مثل تكنولوجيا الجيل الثالث والجيل الرابع، تلعب دورا كبيرا في خطوة المملكة لتحقيق المزيد من النمو والتنمية.

 

وأشار دحابرة في لقاء خاص مع « الدستور» الى أن امتلاك المملكة ميزات رئيسية مثل الربط والتوصيل، تساهم بشكل كبير في استقطاب الأردن للأعمال التجارية وفرص الاستثمار، علاوة على ذلك، ستمنح تكنولوجيات الجيل الثالث والرابع، المستخدمين الأفراد ميزة أداء عدد من المهام الأساسية عبر الهواتف الذكية أوالأجهزة اللوحية أو الكمبيوترات المحمولة بدرجة عالية من السرعة والسهولة والموثوقية، وتشمل هذه المهام الأساسية التسوق عبر الانترنت والتجارة الالكترونية والدفع عبر الانترنت فضلا عن امكانية التواصل الاجتماعي مع الأفراد في أي مكان في العالم. 

 

وقال دحابرة ان شركة «انفوتوسيل دوت كوم» تؤكد دعمها للتوجه الأردني نحو اعتماد تكنولوجيا جديدة للحزمة العريضة مثل تكنولوجيا الجيل الثالث والرابع، مشيرا ان هذه الابتكارات لن تسهم في تعزيز جهود المملكة لتحقيق المزيد من النمو والتنمية فحسب، ولكن ستساعد في توفير خدمات ومهام الانترنت الأساسية للمشتركين الأفراد، مضيفا بان دعم الشركة القوي للمبادرات الحكومية يأتي استكمالا لالتزام الشركة الثابت ازاء توفير أفضل وأحدث خدمات «القيمة المضافة للهاتف النقال» للمشتركين. 

 

وحول تقييم أداء الشركة من بداية تأسيسها لغاية الآن من حيث عدد المشتركين في الشركة والتقنيات العالية المستخدمة فيها وذلك في ظل ارتفاع أعداد الشركات المنافسة، اكد دحابرة ان شركة «انفوتوسيل» تأسست في العام 1998 وكانت أول شركة في الشرق الأوسط في مجال خدمات القيمة المضافة لقطاع الاتصالات. لذلك فنحن نعتبر رواداً في هذا المجال وسمعتنا مبنية على أساس الخبرة الطويلة الممتدة على نحو عشر سنوات،والى جانب مكانتها وخبرتها على مدى السنين، تعد «انفوتوسيل» الأولى من حيث عدد المشتركين واستخدام التقنيات الحديثة. 

 

وحول تقييم السوق الأردني وشركات تطوير المحتوى محلياً وعربياً، وهل تمكنت هذه الشركات من مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، قال دحابرة أعتقد أن أسواق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ستقود صناعة الاتصالات خلال العقد المقبل، وذلك نتيجة لفرص النمو الهائلة الموجودة في المنطقة، وتشير الدراسات الى أن ايرادات الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وخدمة انترنت الحزمة العريضة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تزيد في الوقت الحالي على 50 بليون دولار،ومن المتوقع أن تشهد هذه الايرادات نمو يصل الى 70 بليون دولار بحلول العام 2015. ويبلغ حجم صناعة تكنولوجيا الاتصالات في المنطقة حوالي 16 مليار دولار أمريكي، حيث بلغ عدد المشتركين في هذا القطاع حوالي 130 مليون مشترك. 

 

أما في الأردن بين دحابره انه تم وضع خطة وطنية استراتيجية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2007-2011، حيث تهدف هذه الخطة الى رفع نسبة انتشار مستخدمي الانترنت من 11% الى 50% ونمو حجم القطاع من 5ر1مليار دولار الى 3 مليارات دولار وزيادة العمالة في القطاع من 17 ألف وظيفة لتصبح 35 ألفاً، ويشار الى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أكثر القطاعات حيوية، حيث يسهم بنسبة 11% من الناتج القومي الاجمالي تقريباً.

 

واضاف دحابرة الى ان الأردن تشهد حالياً طلباً قوياً على مختلف تطبيقات الهواتف، وتقوم انفوتوسيل بشراكات استراتيجية مع عدة شركات من أجل تمكين المستخدمين بالوصول الى مجموعة واسعة من التطبيقات المفيدة، وعلى سبيل المثال تطبيق «الدوري آي فون» (Al Dawri iPhone)، الذي قامت انفوتوسيل بتطويره، حيث احتل المرتبة الأولى بين تطبيقات الهاتف النقال المخصصة لعالم الرياضة في المملكة السعودية وواحد من أفضل 10 تطبيقات مجانية للهاتف النقال في السوق السعودي، ومن خلال هذا التطبيق الجديد، يمكن لمستخدمي هواتف «آي. فون» البقاء على اطلاع بتفاصيل المباريات بما في ذلك الفرق ومواعيد المباريات ونتائجها. 

 

واشار دحابرة اننا نحرص دائماً على التزامنا القوي بتزويد المستخدمين بمجموعة واسعة من الخدمات المتطورة والتفاعلية لأجهزة الهاتف النقال والتي تتيح لهم وصولاً أسرع لخدمات الاتصال والمعلومات، حيث تعد «انفوتوسيل» شركة رائدة في مجال توفير التطبيقات النقالة والمحتوى الرقمي في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تشهد منافسة شديدة.

 

في ضوء تزايد الطلب على الخدمات النقالة بمعدلات نمو قياسية في مختلف أنحاء المنطقة، قال دحابرة نسعى الى أن تشمل خدماتنا كامل المنطقة بحيث تصل الى دول شمال أفريقيا وجنوب أفريقيا بالاضافة الى ايران والهند وباكستان، ومع تحقيق سوق الهواتف النقالة في الشرق الأوسط معدلات نمو غير مسبوقة أعددنا أنفسنا تماماً للاستفادة من الفرص التجارية الكبيرة المتاحة والناجمة عن هذا الازدهار الحاصل في هذا القطاع.

 

وحول أبرز وأحدث الخدمات المبتكرة التي توفرها الشركة، اوضح دحابرة الى قيام الشركة بتوفير أحدث الخدمات وتقنيات التراسل النقال المتطورة لتزويد الأجهزة النقالة بخدمات الرسائل النصية القصيرة (SMS) و»رسائل الوسائط المتعددة» (MMS) و»واب» (WAP) و»الاستجابة الصوتية التفاعلية» (IVR) والفيديو والنغمات ورسائل الصور والصور المتحركة وخدمات تطبيقات الهواتف النقالة بالاضافة الى خدمات الجيل الثالث (3G). 

 

وبين ان الشركة تحافظ على بقائها كاحدى الشركات الرائدة فى مجال خدمة الرسائل النصية القصيرة، وتحرص على المحافظة على مكانتنا الرائدة في هذا المجال من خلال تبني أحدث الأنظمة التكنولوجية، كما قامت بتطوير العديد من المنصات اللاسلكية المبتكرة للوفاء باحتياجات قطاع خدمات القيمة المضافة الخاصة بالهاتف النقال بما فيها «الرسائل النصية القصيرة» و»نغمات الرنين» و»الرسائل متعددة الوسائط وألعاب «جافا» والعديد من الخدمات الأخرى، مشيرا اننا نتعاون بشكل وثيق مع الشركاء الرئيسيين في قطاع الاتصالات بغية انشاء محتوى رقمي نقال يلبي متطلبات مختلف الأسواق المستهدفة، حيث قمنا خلال 10 سنوات ببناء علاقات قوية مع كافة الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات النقالة في المنطقة، وتعزز هذه العلاقات ثقة الشركات برؤيتنا وعملياتنا، حيث نقوم ببذل كافة الجهود لتبني أحدث التقنيات والأفكار المبدعة.

 

وحول تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع تكنولوجيا الاتصالات، قال دحابرة لقد ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على القطاعات المشكلة للاقتصاد العالمي مع الاختلاف في حجم تأثيرها وتداعياتها من قطاع الى آخر، حيث يعد قطاع تكنولوجيا الاتصالات الأقل تأثراً جراء الأزمة من بين قطاعات الاقتصاد المختلفة، كونه يعتبر الأقوى والأسرع نمواً، ولن يتأثر هذا القطاع في المنطقة بهذه الأزمة نظراً لتوافر عدة عوامل منها وجود شركات كبرى ورائدة تحرك القطاع وقادرة على تحقيق معدلات نمو كبيرة وكذلك توافر قدر كبير من السيولة التي تسهم في استكمال ما بقي من مشروعات عملاقة أو البدء بمشروعات أخرى في المستقبل،حيث أصبح قطاع الاتصالات من الضروريات التي تدعمها المؤسسات والدول ولا غنى عنها حتى بالنسبة للأفراد، الأمر الذي يدعم مزيدا من نمو هذه الصناعة من جانب ومن جانب آخر يضمن استمرار تشغيل وعمل الشركات الملحقة بالقطاع بصورة مستقرة وبعيدا عن تداعيات الأزمة

 

وقال دحابرة لا وجود احتكار لأنشطة وبرامج وخدمات معينة من قبل بعض الشركات في ضوء تواجد هيئات تنظيم قطاع الاتصالات في الدول العربية، والصحيح هو وجود زيادة في حدة المنافسة بين الشركات والتي ساهم فيها تحرير قطاع الاتصالات، ومع دخول المنافسة الى قطاع الهاتف النقال كانت النتيجة مذهلة للغاية، حيث بدأنا نشهد انخفاضاً في الأسعار وتحسناً في نوعية الخدمات، وهو الأمر الذي دفع بالتالي الى تحفيز الطلب على الخدمات المتنوعة، وأصبح التغيير السمة السائدة في قطاع الاتصالات في المنطقة العربية، فقد بدأت حقبة احتكار الدولة لهذا القطاع بالزوال وبدأت العديد من الدول العربية تشهد بروز شركات اتصالات خاصة باتت تشكل وزناً اقليمياً لا يستهان به.

 

وعن تكنولوجيا الجيل الثالث، وكيف تختلف عن غيرها من تقنيات الهاتف المحمول السباقة قال دحابرة ان تكنولوجيا (3G)، هي الجيل الثالث من تكنولوجيا الهاتف المحمول، التي تمثل اندماج مختلف أنظمة الجيل الثاني من الاتصالات اللاسلكية في نظام عالمي موحد يستفيد من الأجهزة والبنية التحتية الأرضية والفضائية، وتتيح تكنولوجيا الجيل الثالث، مقارنة مع خدمات تكنولوجيا الجيل الثاني وتقنية الجيل الثاني والنصف، الاستخدام المتزامن لخدمات الاتصال والبيانات وتوفير سرعة أكبر في نقل البيانات (ما يصل الى 14 ميغابايت في الثانية في التنزيل و 8ر5 ميغابايت في الثانية في التحميل .

 

وقد أدت هذه السرعات العالية لنقل البيانات الى قيام مزودي الخدمات بابتكار العديد من تطبيقات النطاق الترددي القائمة على هذه التكنولوجيا، وهناك عاملان رئيسيان لادخال تحسينات على أنظمة الجيل الثالث. أولها، الحاجة الى طرح خدمات رئيسية تعتمد على السرعات العالية لنقل البيانات مثل الانترنت اللاسلكي عالي السرعة، والعامل الثاني هو زيادة فعالية استخدام نطاق تردد الراديو اللاسلكي، نتيجة للتوسع المتوقع في استخدام خدمات الاتصالات اللاسلكية في جميع أنحاء العالم، كما أن خدمات البيانات القائمة على الحزم توفر عدد من المزايا التي تفوق مقاسم الاتصالات المستخدمة حاليا لنقل اتصالات الهاتف المحمول. كما أنه يسمح رفع صوت الاتصال ويدعم تطبيقات الوسائط المتعددة القائمة على البيانات مثل الفيديو والتصوير. 

 

واشار ان «انفوتوسيل دوت كوم ، الشركة الرائدة في مجال توفير تطبيقات ومحتوى الهاتف النقال في الشرق الأوسط، كانت من بين أول من طرح المنتجات القائمة على تكنولوجيا الجيل الثالث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2008، حيث قامت بطرح الخدمات في السعودية أولا على شكل خدمة تلفزيون الهاتف المحمول وخدمات الفيديو، وتقوم الشركة حاليا بطرح خدمات الجيل الثالث والمنتجات والخدمات القائمة على هذه التكنولوجيا لجميع مشغلي شبكات الهاتف المحمول والمشتركين في المنطقة.

 

وتوقع دحابرة أن يتم اعتماد تكنولوجيا الجيل الرابع والتحول من تكنولوجيا الجيل الثالث في أسواق الشرق الأوسط الصاعدة والمتنوعة والتي تتميز بقوة شرائية عالية حيث يمثل الشباب أكثر من 60% من تعداد سكانها، وتتضمن خصائص الهواتف التي تدعم تكنولوجيا الجيل الرابع الوصول اللاسلكي الى الشبكات واسعة النطاق وسهولة التحول بين أنظمة التشغيل المختلفة على جهاز واحد فضلا عن سرعة عالية للانترنت تبلغ خمسة أضعاف السرعة المتاحة على شبكات الجيل الثالث ونطاق تغطية أوسع وتكلفة منخفضة، ويتجه العالم حاليا نحو مرحلة جديدة من التطور، حيث يستطيع المستخدمون القيام بعدد من المهام الأساسية عبر الهواتف المحمولة بدرجة عالية من السرعة والسهولة والموثوقية، لا سيما تلك المتعلقة بالتسوق والتجارة الالكترونية والدفع عبر الانترنت فصلا عن امكانية التواصل الاجتماعي مع الأفراد في جميع أنحاء العالم. ومع كل هذه الميزات التي تدعمها الهواتف الحديثة والمتطورة، لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن هذه الخدمات التي تقدمها «انفوتوسيل»، لن تستخدم من قبل العملاء في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة قادمة

 

 

الدستور