الشيخ الذي نطق كفرا
محمود احمد الشمايله
تزداد المعاناة ويزداد معها الغضب ، حالة احتقان شعبي عارم ، وجرحنا في كفنا ، ماذا يمكن آن نفعل ازاء ذلك الألم المتوحد في أجسادنا ، غير الدعاء بعد صلاة الجمعة وممارسة حقنا في الوقوف امام مبنى محافظة الكرك والتعبير عن وجعنا الذي اصبح سرطانا يسري في جسد الوطن.
ما بين إصلاح سياسي متعثر ، ومكافحة فساد لم تصل إلى الحدود الدنيا ، وملاحقات وهمية لفاسدين مطلوبين للوطن إلى هيكله رواتب كالذي يتناوب على غدائه (بيض وبطاطا ، بطاطا وبيض )، وتعيين مستشارين برواتب خياليه ليزداد الوضع من الأسوأ إلى الأكثر سوءا.
مابين أفراح الوطن بأعياده الوطنية ، وأوجاعنا المستعصية ، لا ندري ان كان علينا ان نفرح أم نذرف دمعا
واليوم نبكي الوطن وغدا لن نجد من يبكينا........
قبل أن نؤدي صلاة الجمعة ، وقبل أن نرفع الأكف بدعائنا إلى المولى عز وجل أن يرحم الوطن ، يطل علينا الشيخ بخطبته وكأنه بوق للحكومة ، ويتهمنا بالفساد قبلها ، وكأننا نحن من وقع اتفاقية الكازينو ، ونحن من زور الانتخابات ، ونحن أيضا من قمنا ببيع مقدرات الوطن ، وهرّبنا خالد شاهين وخرجنا على إرادة سيد البلاد في الإصلاح الحقيقي، وجاء ليحرم علينا حق الاعتصام بكلمة ولو في يوم عطلة من رب العالمين .
أيها الشيخ الجليل لن اتهمك بخطبة لم تكتبها ، ولن أقول انك قبضت ثمن ما جنته يداك .... ولكن أقول لك أين أنت من السرطانات التي نهشت جسد الوطن ،
أيها الشيخ دعنا نحتفل بأوجاعنا ونرقص على جراحنا ونتلو تراتيل حزننا وحدثنا أيها الشيخ عن الحور العين في الجنة
............والصلاة خير من النوم