أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
" النُخب " الأردنية وحالة " الإنكار"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " النُخب " الأردنية وحالة "...

" النُخب " الأردنية وحالة " الإنكار"

19-12-2021 11:27 PM

رمضان الرواشدة - ان البِنى الفوقية ، التي تشمل النُخب والأدوار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، في اي مجتمع ، ما هي الا انعكاس للبِنى التحتية المجتمعية في جوانبها المختلفة ..ويُفترض ان لا تكون هذه العلاقة أُحادية الجانب ، بل ، باتجاهين صعودا ونزولا .
لكن ثمة حالة انفصام " غرائبية" تعيشها النُخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في الأردن ( من كل الأطياف حتى المعارضة ) ، من حيث الوقوف على مُسببات الحِراك الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية واللجوء الى " الكليشيهات" المكرروة التي لا تُسمن ولا تُغني خاصة مع تراجع منسوب الثقة بالحكومات والبرلمان والإعلام وغيرها ، في السنوات الاخيرة ، حسب ما تشير له استطلاعات الرأي الأخيرة .
ما نراه ، خلال الفترة الماضية ، من محاولات بعض النُخب ، ملامسة الواقع ما هو الا " قنابل صوتية" و" صواريخ" كلامية اصبحت مألوفة ، لكن دون اي وعيٍ حقيقيٍ او رؤية استشرافية تُفضي الى محاولات تحسين الواقع او طرح بدائل يمكن للدولة ومؤسساتها العمل عليها . وهو يصبّ في بحث بعض هذه النُخب عن " الشعبويات" و" الهرجِ والمرجِ" والظهور "الدونكاشوتي" الإعلامي.
افهم جيدا انبهار المواطن بمثل هذه التصريحات لأنها تُعبّر عن بعض ما يجُول في خلده لكنه " وعي مزيف" ومخدِّر .. لطروحات تعوزها الأدوات والميكانزمات الفاعلة للتطور.
في مقدمته المشهورة " مقدمة ابن خلدون" يؤكد عالم الاجتماع العربي ، في القرن الرابع عشر الميلادي ، ابن خلدون على ان تراجع اوضاع المجتمعات ، يؤدي بالتالي الى ظهور ما اسماه " كثرة المُنجّمين والمُدّعين وضاربي المَندل وقارئي الكف ،والطالع والنازل ، والمتفقهين ".
ثمة قناعة راسخة ، لديّ شخصيا ، ان عملية التحديث السياسي والإقتصادي والإداري والإجتماعي ، وما يجب ان يستتبعه من اصلاحات اعلامية وثقافية ، هي قرار مهم يعكس رؤية قيادة الدولة ،.. ولكن ثمة قصور كبير من النُخب بالإستجابة لهذه التطلعات المهمة . وبدلا من انشغالنا " بالكُليات" في فضائها الوطني العام ، لجأت بعض النُخب ، الى البحث عن " جزئيات" صغيرة والبناء عليها بأن ثمة " مؤامرة " تجري وراء ذلك.
ازمتنا الحقيقية هي البِنى " النخبوية" غير القادرة على صناعة رؤية متطورة لمعاجلة الواقع وتلافي الهزات المجتمعية مستقبلا . وهو برأيي امر يحتاجُ الى وقفات "عميقة" من الدولة بإتجاه ما يجري ومعالجة الإختلالات الموجودة حتى لا تصبح لها انعكاساتها الخطيرة على المجتمع .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع