زاد الاردن الاخباري -
بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاحد، زيارة الى لبنان وصفت بانها "تضامنية" مع الشعب اللبناني الذي يعاني تحت وطأة أزمات اقتصادية غير مسبوقة.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة بيروت، مع الرئيس اللبناني ميشال عون "أبلغت فخامة الرئيس (عون) أنني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني".
وأضاف: "أنا سعيد بأن أعود إلى لبنان. لقد حظيت بلقاء ناجح مع الرئيس عون، وشكرت له ضيافته".
وأعرب عن "تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على كرم لبنان في استضافة الكثير من اللاجئين بسبب الصراع في سوريا".
وبحسب تقديرات لبنانية رسمية، يعيش في البلد حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري موزعين على مخيمات عشوائية ومناطق سكنية، 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين الأممية.
كما أكد المسؤول الأممي: "استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، وهو أساسي لاستقرار لبنان"، مضيفا "أحث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم".
ولفت أن "الانتخابات النيابية اللبنانية العام المقبل (27 مارس/ آذار) ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد".
من جهته، قال عون: "بحثت مع سعادة الأمين العام للأمم المتحدة في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان والسبل الآيلة إلى الخروج منها لا سيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "أكدت للأمين العام أننا نعمل على تجاوز الأزمات ولو تدريجيا من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي، والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية".
وشدد الرئيس اللبناني على أن بلاده "ستشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم"، مرحبا بـ"أي دور يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في متابعة هذه الانتخابات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية المختصة".
ووصل غوتيريش ظهر الأحد إلى لبنان في زيارة تستمر 3 أيام يلتقي خلالها بمسؤولين، ويقوم بجولة في جنوب البلاد لزيارة قوات الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"، وتفقد الخط الأزرق (الحدودي مع إسرائيل).