زاد الاردن الاخباري -
أخطر سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، عائلة فلسطينية بإخلاء منزليها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بينما أصيب فلسطينيان بالرصاص خلال مواجهات مع الجيش شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وسلم الجيش الاسرائيلي عائلة "صالحية" الفلسطينية في حي الشيخ جراح إخطارًا خطيًا بإخلاء منزلين تملكهما والاستيلاء على قطعة أرض تملكها العائلة أيضًا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقالت الوكالة أن "إسرائيل أمهلت العائلة الفلسطينية حتى 25 يناير/ كانون الثاني المقبل، لتنفيذ القرار، بحجة المنفعة العامة وإنشاء مدارس عليها".
ونقلت عن أحد أفراد المنزلين المهددين بالإخلاء قوله: مساحة الأرض تبلغ 6 دونمات (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، اشتراها والدي عام 1967.
وتابع: قبل سنتين صدر قرار بالاستيلاء على الأرض بحجة إقامة منافع عامة، علمًا أن هناك منزلين لعائلتي مقامين عليها، وهما أيضًا مهددان بالإخلاء. وأوضح: المنزلان المهددان يؤويان 12 فردًا، معظمهم من الأطفال.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في القدس، لا سيما في حيي الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.
ويقولون الفلسطينيون إن إسرائيل تستهدف هذه العائلات في القدس ضمن تحركاتها لتغيير التركيبة الديمغرافية في المدينة المحتلة وطمس هويتها الفلسطينية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
مواجهات رام الله
على صعيد اخر، أصاب الجيش الإسرائيلي بالرصاص فلسطينيين، أحدهما حالته خطيرة، خلال مواجهات في بلدة المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مساء الإثنين، وفق الوكالة الرسمية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن شابا في الـ19 من عمره أصيب "بالرصاص الحي في ظهره نقل على إثرها للمستشفى، ووصفت حالته بالخطيرة، كما أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده".
وقال أحمد أبو قرع، ناشط إعلامي من بلدة المزرعة الغربية، للأناضول، إن "الإصابة الخطيرة كانت نتيجة رصاصة اخترقت منطقة الظهر وتسببت في نزيف دموي، وأُدخل الشاب إلى غرفة العمليات".
وأضاف أن "الإصابة الأخرى طفيفة بالرصاص المطاطي، وتلقت العلاج اللازم وغادرت المستشفى".
وحسب "أبو قرع"، فإن "قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة بشكل مفاجئ مستخدمة ثلاث مركبات عسكرية، فاندلعت مواجهات قرب مدرسة ذكور المزرعة الغربية الثانوية.
وأفاد بأن "القوة استخدمت الرصاص الحي والمطاطي لتفريق شباب ردوا عليها بإلقاء حجارة".
وبين يناير/كانون الثاني ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، قتل الجيش الإسرائيلي 68 فلسطينيا وأصاب أكثر من 13 ألفا و800 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حسب تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة.
ودون جدوى، تدعو السلطة الفلسطينية منذ سنوات المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.